أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أن قرار تقاربه من نظيره الكولومبي ألفارو أوريبى جاء رغبةً في عدم السقوط في الاستفزازات الأمريكية التي قد تقود الإقليم ل"حرب لا تحمد عقباها". وفي برنامجه الإذاعي والتليفزيوني أمس الاول الأحد رأى شافيز أن نجاح مساعيه في الإفراج عن ستة من الرهائن المحتجزين لدى جماعة فارك المتمردة ثم القول بوجود صلة بين حكومته وجماعة فارك، يمثل جزءاً من المدفعية التي تستخدمها "الامبراطورية" لشن حرب في الإقليم. وأوضح أنه قرر الاتصال بأوريبى لهذا السبب والبحث عن طريق السلام على الرغم من الاختلافات الجوهرية بين كاراكاس وبوجوتا وذلك تجنباً للسقوط في فخ الاستفزازات التي قد تقود إلى "حرب رهيبة" بالمنطقة. وأكد شافيز أنه بادر بنفسه بالاتصال بأوريبى يوم الخميس الماضي الذي استقبل الاتصال بالترحاب الشديد ورد الاتصال أمس الاول. وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أن أوريبى قبل اللقاء معه ومع رئيس نيكاراجوا، دانييل أورتيجا لحل المشكلات التي أثارتها "الامبراطورية" لبث الفرقة في الإقليم. وشدد شافيز أنه كان يسعى للتصالح وفض النزاع بين الإكوادور وكولومبيا وفنزويلا ونيكاراجوا في قمة مجموعة ريو الأخيرة. من ناحية اخرى لقي شخص على الأقل مصرعه فيما أصيب 12آخرون في هجوم نفذه عناصر من جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك). وأشارت إذاعة "كاركول" غير الرسمية، نقلا عن مصادر رسمية، إلى أن الهجوم وقع يوم الأحد بعد أن أطلقت الجبهة السادسة من فارك مواد متفجرة على مسكن يقع في منطقة توريبوي الواقعة جنوب غرب كولومبيا. وأسفر الهجوم عن مصرع شخص من السكان الأصليين فضلاً عن إصابة 12آخرين. وأشارت مصادر من المستشفى إلى أن سبعة من المصابين خرجوا من المستشفى بينما يظل الباقون تحت المراقبة الطبية.