جاء إنشاء برنامج الأمان الأسري الوطني بناءً على الأمر السامي رقم 11471/م ب الصادر بتاريخ 1426/10/16ه الموافق 2005/11/18م كبرنامج وطني يحظى بدعم مادي من حكومة خادم الحرمين الشريفين، تحت إشراف الشؤون الصحية بالحرس الوطني. وتترأس برنامج الأمان الأسري الوطني صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز، فيما تتولى صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز منصب نائب الرئيس، وقد أسندت مهمة المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للدكتورة مها بنت عبدالله المنيف. ويسعى البرنامج إلى محاربة العنف الأسري والدفاع عن حقوق الأفراد من ضحايا هذا النوع من العنف من خلال التوعية الشاملة بهاتين الظاهرتين، والشراكة والتضامن على المستويين الرسمي والأهلي، وفي الوقت نفسه إيجاد البرامج الهادفة لرعاية المتضررين ورفع المعاناة عنهم. وتعزيز دور المملكة في المجالات الإنسانية بالعمل على إعداد الأنظمة والسياسات الوطنية لمكافحة العنف الأسري وإيذاء الأطفال في المملكة. وإعداد الإستراتيجيات والخطط المستقبلية لمكافحة العنف الأسري وإيذاء الأطفال اعتماداً على قاعدة علمية مستمدة من مسوح اجتماعية ودراسات إحصائية يتم إجراؤها في كافة مناطق المملكة. والعمل على رفع مستوى الوعي لدى المجتمع أفراداً ومؤسسات بأضرار العنف الأسري وإيذاء الأطفال وتأثيراتها السلبية على المجتمع على المدى البعيد. وتعزيز الشراكة والتضامن مع القطاعات الحكومية والجمعيات الأهلية والخيرية المعنية من أجل توحيد الجهود وتنظيم العمل الوطني المشترك، وتجاوز العقبات والازدواجية في الأهداف والأداء. وإعداد وتنفيذ البرامج العلاجية والوقائية إضافةً إلى برامج التأهيل الكفيلة بمساعدة ضحايا العنف الأسري وإيذاء الأطفال وحمايتهم من قبل فرق متخصصة تعالج القضية من كافة جوانبها الطبية والنفسية والاجتماعية والأمنية. وتأهيل وتدريب العاملين لدى مختلف الجهات المعنية للتعامل بالشكل المناسب والفعَال مع حالات العنف الأسري وإيذاء الأطفال. مجالات عمل البرنامج وتتضمن إقامة الحملة الوطنية لمكافحة العنف الأسري التي سيتخللها الملتقى الوطني لمكافحة العنف الأسري. وتشتمل الحملة على سلسلة من الندوات والمحاضرات وورش العمل، مع حملة إعلامية مكثفة في وسائل الإعلام والأماكن العامة، وإجراء مسح اجتماعي شامل لواقع العنف الأسري وإيذاء الأطفال وكيفية تعامل مختلف الجهات الحكومية والأهلية معهما في كافة مناطق المملكة، وإعداد تقرير شامل ومفصل بذلك سترتكز عليه منهجية المكافحة في السنوات القادمة. وإنشاء السجل الوطني لحالات إيذاء الأطفال بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لتسجيل الحالات وتوثيقها، مما يوفر قاعدة بيانات علمية يمكن الاستفادة منها في إجراء البحوث العلمية والدراسات الإحصائية. والعمل على عقد اجتماعات دورية مع ممثلين من القطاعات الحكومية وكذلك المؤسسات والجمعيات الأهلية والخيرية المعنية لبحث أوجه التعاون المشترك، وتذليل العقبات، وتفادي الازدواجية في الرؤى والأهداف؛ مما يخدم المصلحة العامة من ناحية، ويفعَل دور كل جهة وينظم الجهود المبذولة من ناحية أخرى. وإقامة دورات تدريبية مكثفة تأسيسية ومتخصصة لتأهيل مختلف العاملين في القطاعات المختلفة في عدد من مدن المملكة على مدى عدة أسابيع بالتعاون مع الجمعية الدولية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم (International Society for Prevention of Child Abuse or Neglect - ISPCAN) وكذلك إقامة محاضرات علمية وإرشادية وورش عمل ودورات تدريبية في الجهات التعليمية والأمنية والاجتماعية والصحية المختلفة. كما تتضمن مجالات العمل إنشاء (مراكز لمعالجة إساءة معاملة الأطفال والعنف الأسري) في المستشفيات الكبرى في كافة مناطق المملكة. تقدم المراكز خدماتها الطبية والاجتماعية بالتعاون مع لجان الحماية الاجتماعية بالمناطق التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية، إضافة إلى إقرار إلزامية التبليغ عن حالات العنف الأسري وإساءة معاملة الأطفال على العاملين بالقطاعات الصحية الحكومية والخاصة بالمملكة. وتوفير الاستشارات المتخصصة للجهات الحكومية والأهلية فيما يتعلق بالعنف الأسري وإيذاء الأطفال في المملكة، بالإضافة إلى الاستشارات الطبية والاجتماعية للأفراد من خلال الهاتف أو البريد الإلكتروني والتي يقدمها مجموعة من الاستشاريين والاختصاصيين في المجالات الطبية والنفسية والاجتماعية. إضافه إلى تمثيل المملكة لدى كافة المنظمات والجمعية المحلية والإقليمية والدولية وكذلك الملتقيات العلمية في مجالي العنف الأسري وإيذاء الأطفال. نشاطات البرنامج تتركز أنشطة برنامج الأمان الأسري الوطني في المرحلة القادمة على تقديم الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية لضحايا العنف الأسري التي يرعاها البرنامج بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية سواء الحكومية والأهلية. إضافة إلى ذلك يتولى البرنامج تفعيل البحث العلمي الطبي والاجتماعي وكذلك التدريب المتخصص للعاملين في مجال العنف الأسري بتوفير الخبرات والموارد الملائمة لذلك. ولا يغفل برنامج الأمان الأسري الوطني دور التوعية والإعلام في مكافحة هذه الظاهرة والوقاية منها. وفيما يلي عرض مبسط لأنشطة البرنامج في هذه المجالات: إدارة الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية يقوم البرنامج من خلال إدارتي الخدمات الطبية والاجتماعية تقديم الخدمات اللازمة لضحايا العنف الأسري وإساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم بإشراف مجموعة من الأطباء الاستشاريين وكذلك الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين والمتخصصين في هذا المجال. ومن أمثلة ذلك: @ تلقي البلاغات والاستشارات من مراكز معالجة العنف الأسري وإساءة معاملة الأطفال على مدار الساعة، والتواصل مع المراكز بشأنها فورياً مع إبداء الرأي والمشورة المتخصصة. @ معاينة الحالات الواردة إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني، وكذلك المحالة إليها من قبل المستشفيات والمستوصفات الأخرى من كافة مناطق المملكة، وتقديم الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية للضحايا وأسرهم. @ متابعة ضحايا العنف الأسري وإيذاء الأطفال دورياً من قبل فريق متكامل في عيادات برنامج الأمان الأسري الوطني المتخصصة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. @ اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان حقوق ضحايا العنف وحمايتهم وأفراد أسرهم ضد أي تعديات مستقبلية بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية إضافة إلى التعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية والجمعيات الخيرية وفق الإجراءات المعتمدة @ توفير الخدمات العلاجية والإرشادية للمعتدين، وإلحاقهم ببرامج تأهيل نفسية واجتماعية بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية. @ التنسيق مع الجهات الأكاديمية والمنظمات والهيئات داخل المملكة وخارجها فيما يخص البرامج العلاجية والإرشادية في مجالي العنف الأسري وإساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم. @ تلقي الاستشارات الطبية والاجتماعية للأفراد من خلال خط هاتفي مجاني أو عبر البريد الإلكتروني والتي يقدمها مجموعة من الاستشاريين والاختصاصيين في المجالات الطبية والنفسية والاجتماعية. إدارة التدريب والبحث العلمي ويهدف البرنامج من خلال هذه الإدارة إلى إعداد الأبحاث العلمية والدراسات وبرامج التدريب الأساسية والمتقدمة المتعلقة بالعنف الأسري وإيذاء الأطفال. وتتركز مهام هذه الإدارة في: @ دعم حركة النشر والبحث العلمي في مجالي العنف الأسري وإيذاء الأطفال في المملكة تمهيداً لسد النقص القائم في هذين المجالين، إضافة إلى إرساء القواعد والأسس التي تحكم إجراء الدراسات والبحوث العلمية في هذين المجالين ومعايير تقييمها. @ المساهمة في إنشاء السجل الوطني لحالات إيذاء الأطفال وكذلك العنف الأسري، والاستفادة من قاعدة البيانات في إجراء الدراسات والبحوث العلمية. @ المساهمة في انجاز البحوث المعتمدة ومتابعة تنفيذها، ومن ثم إعداد تقارير مفصلة بنتائجها تمهيداً للاستفادة منها في إعداد الاستراتيجيات والخطط المستقبلية. @ دراسة الاحتياجات التدريبية للعاملين في مجالي العنف الأسري وإيذاء الأطفال. @ إقامة برامج التدريب الأساسية والمتقدمة من مؤتمرات، دورات، وورش عمل. @ التنسيق مع الجهات الأكاديمية والمنظمات والهيئات داخل المملكة وخارجها فيما يخص الدراسات العلمية والأبحاث والتدريب. إدارة التوعية والإعلام ويهدف نشاط هذه الإدارة إلى زيادة وعي المجتمع بظاهرة العنف الأسري وإيذاء الأطفال وسبل الوقاية والمكافحة مع إبراز دور برنامج الأمان الأسري الوطني في هذا المجال. وفي هذا الصدد تعتزم إدارة التوعية والإعلام، وعقد الندوات والمحاضرات واللقاءات الاجتماعية في المدارس والجامعات والمراكز الاجتماعية والترفيهية وكذلك المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية ودعوة أقطاب المجتمع والمتخصصين للمشاركة في هذه الفعاليات التوعوية، وإصدار المطبوعات الإرشادية من نشرات وكتيبات وتوزيعها على أفراد المجتمع وكذلك الجهات الحكومية والأهلية المعنية، وإعداد المواد الإعلانية التي تهدف لتعريف المجتمع بأهداف البرنامج والخدمات التي يقدمها للأفراد والمؤسسات في مجال مكافحة العنف الأسري وإساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم، وتنمية وتوطيد العلاقات مع وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة، والتعاون معها في مجالات التوعية وإبراز الأنشطة والخدمات التي يوفرها برنامج الأمان الأسري الوطني. وإنشاء وتحديث موقع البرنامج على شبكة الانترنت، وتضمينه كافة المعلومات والمستجدات، والتواصل الفعال مع زوار الموقع والإجابة على تساؤلاتهم. وإعداد ونشر التقرير السنوي والتقارير الفصلية لبرنامج الأمان الأسري الوطني بالتعاون مع الأقسام الأخرى بالبرنامج. عضوية برنامج الأمان الأسري الوطني: ويمكن للمواطنين والمؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية الانضمام إلى برنامج الأمان الأسري الوطني في أنشطة كأعضاء منتسبين أو عاملين بحسب رغبتهم باشتراك رمزي. كما تمنح العضوية الشرفية للشخصيات المتميزة التي تدعم أنشطة البرنامج الخيرية بشكل كبير وتقدم أعمالها الجليلة الهادفة لتطوير البرنامج. مستقبلاً