أكدت تقارير أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 244آخرون بجروح في سلسلة انفجارات وقعت في مستودع للذخيرة أمس الأول قرب العاصمة الألبانية تيرانا، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بشكل كبير. وتم تحديد هوية ثلاثة من القتلى حتى الآن واعرب رئيس الوزراء صالح بريشا فى تصريحات صحفية فى وقت متأخر الليلة قبل الماضية أنه يشعر بالقلق إزاء مصير 121عاملا كانوا فى المجمع العسكرى فى جيرديك في ضواحي العاصمة تيرانا وقت حدوث الانفجارات. وقال بريشا من موقع الحادث "عدد الضحايا في المستودع ضخم... ولا نملك تقريرا كاملا عن حجم المأساة لكن الدلائل الأولية محبطة، وهذه مأساة كبيرة ألمت بنا". ويبدو أن معظم المصابين سقطوا عندما وقع الانفجار الذي سمع دويه على مسافة 200كيلومتر في العاصمة المقدونية سكوبي وسجلته هيئة رصد الزلازل بسترابورج على أنه زلزال. وتخضع كافة المنازل فى منطقة قطرها 4كيلومترات من موقع الحادث لحراسة قوات الشرطة ولم يتم تفتيشها بعد بحثا عن قتلى أو جرحى. وأشار مسؤولون إلى أن احتمالات نجاة الموظفين الذين كانوا في المستودع ضئيلة. ويتكون المجمع من اربعة مستودعات للذخيرة دمر أحدها تماما كما تردد ان هناك الكثيرين محاصرون فى الأنفاق التى تربط بينها غير أن عمال الانقاذ عاجزون عن التقدم بسبب المعدات العسكرية المتناثرة بالموقع وقالت جولا ميكاني المتحدثة باسم الحكومة "لا نعرف عدد الضحايا على وجه التحديد لكننا نخشى وقوع أسوأ الاحتمالات بالنسبة لنحو 63موظفا بالمستودع". وقال وزير الداخلية بويار نيشاني للصحفيين إن الشرطة أجرت اتصالات مع مجموعة من الموظفين المحاصرين في أحد أنفاق المجمع. وأضاف: "إنهم ليسوا في خطر لكنهم محاصرون في نفق لا نستطيع أن نصل إليه بسبب الانفجارات المتكررة".وكان كثير من المصابين يقودون سياراتهم على الطريق السريع بين تيرانا ودوريس.وتسبب الانفجار في تحطيم زجاج معظم نوافذ مطار الأم تيريزا بتيرانا. وأغلق المطار لفترة قصيرة من أجل التأكد من سلامة أجهزة الملاحة والاتصالات. وأجلي سكان المنطقة في ظل تواصل الانفجارات التي أطاحت ببعض حطام الذخائر والعتاد العسكري إلى مسافة كيلومترين من مكان المستودع. واضطر السكان في المنطقة إلى إخلاء مساكنهم حيث مازالت التفجيرات في المستودع مستمرة فيما تناثرت المعدات الحربية بعيدا عن محيط المستودع البالغ كيلومترين. ويعتقد أن مئات الأشخاص مازالوا في مناطق الخطر ويخشون التحرك في ظل الانفجارات المستمرة في كل أنحاء المنطقة. وخارج منطقة الخطر الحمراء التي تبلغ أربعة كيلومترات وتحرسها الشرطة كان هناك آلاف الأشخاص يبحثون عن أقاربهم. وقالت ميكاني إن أفرادا من الجيش الأمريكي كانوا في الموقع الذي كان يجري الإعداد لإخلائه من كل المعدات العسكرية. وذكرت تقارير أنه تم الاتفاق مع شركة أمريكية لتخليص المنطقة من الأسلحة القديمة وإبطال مفعول كل الذخائر. لكن البنتاجون في واشنطن لم يؤكد وجود أي تدخل أمريكي وقال إنه لم يتلق أي تقارير عن وفيات أو إصابات أمريكية. وقال ليفتنانت كولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاجون "على حد علمنا ليس هناك أي عسكريين أو مدنيين أمريكيين في المنطقة". ويعتقد أن سوء التعامل مع المعدات الحربية وبعضها مخزن منذ الحرب العالمية الثانية تسبب في الانفجار. وفي غضون ذلك تواصل السلطات الألبانية توجيه نداءات عبر وسائل الإعلام تدعو الشعب الألباني للتبرع بالدم وذكرت تقارير أن المئات في ألبانيا وفي كوسوفو المجاورة قد استجابوا لهذه الدعوات.