من المعروف ان الكسل وعدم ممارسة الرياضة يعد من اهم الاسباب المؤدية إلى السمنة التي تبلغ في مجتمعنا 45% لدى الرجال و51% لدى النساء.. غير ان هناك نوعاً من الكسل لا يسبب السمنة ولكنه يسبب نوم العقول فلا تعود قادرة على التفكير.. شخص يقتنع بعريضة ويوقع عليها من دون التأكد من محتواها لأن فلان من الناس وقع عليها، وشخص آخر ينتخب مرشحاً في المجلس البلدي بناءً على رسالة جوال افادت بأن شخصيات معينة صوتت له فيصوت لذلك المرشح من دون الرجوع إلى خطته أو معرفة ماذا سيقدم، وطالب مجتهد في سنواته كلها وعندما يصل الى الثانوية ويخالط اصدقاء مهملين ينقلب 180درجة ويصبح مهملاً لأن اصدقاءه الجدد أوحوا اليه من خلال تصرفاتهم بعدم اهمية الدراسة ولكونها من الاولويات. الشخصيات في الامثلة السابقة تجمعها صفة واحدة وهي "تأجير العقول" للآخرين ليملوا عليها ما يجب فعله. لقد عطلوا عقولهم ولم يستفسروا او يبحثوا عن اي مرجع حقيقي يبنون عليه اختياراتهم وقراراتهم. تأجير العقول لدى بعض افراد مجتمعنا وصل الى درجة اعطاء الآخرين الحق في تقرير استمرارهم في الحياة او انتحارهم في اعمال تخريبية ونسب السعوديين المتورطين في مثل هذه الاعمال في الداخل والخارج يدعم ذلك مما يحتم الوقوف والتعامل مع المشكلة بجدية على جميع المستويات. لدينا شعارات توعوية ساندت الجهود المبذولة لمحاربة بعض الظواهر السلبية في مجتمعنا مثل شعار "لا للمخدرات" و"لا للتدخين" ومن الضروري اليوم اضافة شعار جديد لمحاربة كسل العقول وليكن "لا لتأجير العقول". @ جامعة الملك سعود