اشارت وثيقة حصلت عليها رويترز الى ان الولاياتالمتحدة ستحث الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي في القمة التي تعقد الشهر القادم على التوقيع على خطة مدتها خمس سنوات لتعزيز جهودها لانهاء التمرد في افغانستان. وبموجب هذه الخطة سيلتزم الاعضاء في الحلف بسد النقص في القوات وتقديم قوات مدربة جيدا تتسم بالمرونة لمحاربة المسلحين مع تقديم الدعم والتدريب والمعدات التي تحتاج اليها قوات الامن الافغانية. وتحدد المقترحات الامريكية المعايير لقياس النجاح مثل قدرة أفغانستان على اجراء انتخابات لا تعطلها اعمال العنف وتشكيل جيش مدرب قوامه 70الف جندي وقوة شرطة محترفة قوامها 82الف جندي. وبينما لا توجد اشارة صريحة الى رفض دول اعضاء في الحلف مثل المانيا ارسال قوات الى مناطق القتال في جنوبافغانستان فان المقترحات تدعو الدول الاعضاء في الحلف الى الاعتراف بالحاجة الى "المشاركة في تحمل اعباء" المعركة. والخطة الامريكية المقترحة هي جزء من وثيقة "بيان للرؤية الاستراتيجية" سيكشف النقاب عنها في القمة التي تعقد في الفترة من الثاني الى الرابع من ابريل/ نيسان في بوخارست لتؤكد التزام حلف الاطلسي في المدى الطويل بهزيمة التمرد الذي تقوده حركة طالبان. من ناحية أخرى، دعا مندوب روسيا الدائم في الأممالمتحدة "فيتالي تشوركين" إلى ضرورة الاستفادة من منظمتي "معاهدة الأمن الجماعي" و"شنغهاي للتعاون" في مجال مكافحة ظاهرة المخدرات في أفغانستان، جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت لمناقشة الوضع في أفغانستان. أشار المندوب الروسي والذي تترأس بلاده مجلس الأمن حالياً إلى أن العجز المستمر للحكومة الأفغانية على الرغم من المساعدات الدولية عن مكافحة المخدرات لأبلغ دليل على أهمية المبادرة الروسية التي تدعو لإنشاء منظومة أمنية ومالية لمواجهة المخدرات في أفغانستان وتحت إشراف الأممالمتحدة وبمشاركة الدول المجاورة لأفغانستان، مع مراعاة إمكانيات المنظمات الإقليمية التي أثبتت فعالية في هذا الاتجاه، خاصة منظمتي معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون. وأوضح تشوركين إلى أن عملية المصالحة في أفغانستان يجب أن تتم في إطار الالتزام بالعقوبات المفروضة على حركة طالبان، موضحاً أن الوضع العسكري والسياسي يؤكد ما جاء في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول عملية المصالحة التي يجب أن تراعي قرار مجلس الأمن رقم 1267والخاص بفرض عقوبات على حركة طالبان. أضاف أن جميع محاولات التعاون مع المتطرفين، بما في ذلك اشتراكهم في السلطة، من شأنه أن يؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار، معرباً عن قلق بلاده حيال نمو النشاط الإرهابي لحركة طالبان و"القاعدة" وبعض التنظيمات الإرهابية الأخرى في أفغانستان، منوهاً إلى أن نشاطها يقوض الأسس الضعيفة لسيادة الدولة. ودعا مندوب روسيا أجهزة الأمن الأفغانية بالتعاون مع القوات الدولية إلى بذل مزيد من جهود مشتركة لكسر لعدم عرقلة مسيرة السلام والتطور الديمقراطي لأفغانستان، مشدداً على أن بلاده تواصل المساهمة في فرض حالة الاستقرار وإنجاز المهام المطروحة. على صعيد آخر، أعلنت قيادة قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدةبأفغانستان امس الجمعة أن قوة مشتركة من القوات الأفغانية والقوات التابعة لها اعتقلت 11شخصا على الأقل بإقليم خوست شرق أفغانستان. وقالت قيادة التحالف في بيان صدر من قاعدة باجرام الجوية الأمريكية قرب العاصمة كابول إن القوة المشتركة اعتقلت المشتبه بهم خلال حملة تفتيش بمنطقة تاناي بحثا المسلحين المرتبطين بالمقاتلين الأجانب وضبط مخابئ العبوات الناسفة محلية الصنع. وأضاف البيان أن العملية أسفرت أيضا عن ضبطت ومصادرة مواد تستخدم في صنع القنابل والعديد من القنابل اليدوية والأسلحة الصغيرة.