بدأ مهرجان مان هونغ كونغ الأدبي الدولي هذا العام في 2من شهر مارس الحالي وستستمر فعالياته حتى 19من الشهر الحالي. حمل المهرجان عنوان "مان" وهي الجهة المانحة لجائزة "مان بوكر" العالمية. قام المهرجان هذا العام بدعوة عشرات الأدباء الممثلين للعديد من الدول. إضافة للصين شاركت كل من اليابان وسنغافورة وماليزيا وإيطاليا وإسبانيا والباكستان والهند وأستراليا والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا ومصر. من ضمن أشهر الأدباء المدعوين الروائي البريطاني الشهير ين مك يوان الحائز على العديد من الجوائز الأدبية. تنوع العطاء الأدبي لهذا العام بين الكتابة الصحفية، وأدب الرحلات، والرواية، والفلسفة، والسياسة وغيرها من أساليب الكتابة. وشارك هذا العام مجموعة من الكتاب المسلمين الذين قدموا سلسلة من جلسات النقاش بأطياف مختلفة حول الإسلام وعلاقته بقارة آسيا، والعالم الحديث، والعلوم، والحياة العصرية الأسرية. كما كانت هناك نقاشات حول أسفار الكتّاب على خطى من ساروا على طريق الحرير، إضافة للكتاب الذين تخصصوا بالكتابة حول اليابان الحديثة. على هامش المهرجان شاركت يوم 2من مارس الكاتبة والصحفية الباكستانية فاطمة بوتو مؤلفة كتاب "السياسة والقلم"، كما قدمت كتابها الثاني الذي حمل عنوان "في عين العاصفة". حيث ناقش كتابها الأول تعقيدات الكتابة أثناء فترات الحرب والكوارث القومية. بينما تشارك يوم الاثنين 17من مارس الكاتبة الإسبانية إيسبيدو فريير وهي أصغر كاتبة تحصل على جائزة البلانيتا عام 1999عن روايتها "الخوخ المتجمد"، وجائزة أتينو دي سيفيللا عام 2007عن روايتها الأخيرة "سوريا موريا". في يوم 3من مارس كان لقاء الجمهور مع ديفيد دافيدار وكتابه الأكثر رواجاً "انتهاء عصر الأباطرة" الذي يناقش فيه تاريخ الهند الحديث، كما ناقشه نايجل كوليت حول روايته الحديثة "البيت ذو المانجا الزرقاء". وعلى هامش المهرجان تمت مناقشة كتاب أصدرته الجمعية الملكية الجغرافية بعنوان "الله والعلوم على جزر غالاباغوس" من تأليف إدوارد لارسون الحائز على جائزة البوليتزر في التاريخ حول كتاباته المتعلقة بتناول الأمريكان النقاش المتعلق بالعلم والدين. حيث تناقش كتبه نظرية النشوء والتطور والنظريات العلمية وتقاطعات العلم مع الدين. كما شارك الكاتب البريطاني المولد ضياء الدين ساردار مؤلف كتاب الاسلام وما بعد الحداثة في مناقشة كتبه عن الاسلام وعلاقته بالعلم والعلاقات الثقافيه، كما روى قصصاً عن التنوع الثقافي والحياة الأسرية. ساردار من الصحفيين الذين يكتبون لصحيفة الأوبزيرفير البريطانية حول علاقة العلوم بالدين، كما يكتب للمجلة الأسبوعية البريطانية ذي ستيتسمان من وجهة نظر إسلامية. ومن مصر شارك الشاعر المصري سيد جودة للعام الخامس على التوالي بقراءة بعض قصائده باللغتين العربية والإنجليزية. مشاركته كانت في أمسية الخميس 6من مارس حيث ألقى خلالها ثلاث قصائد، كما تحدث للحضور عن شكل القصيدة العربية وما طرأ عليها من تجديد في القرن الماضي. وسيكون جودة ضيفاً في أمسيتين أخريين خلال شهري مارس وإبريل في مدينة هونغ كونغ ومدينة جوخاي جنوب الصين. وسيتحدث في الأمسية الأولى عن جلال الدين الرومي وسيرته كما سيقرأ بعض قصائده المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وفي الأمسية الثانية سيقرأ قصائد لابن عربي باللغتين العربية والإنجليزية إلى جانب قراءته لقصائده باللغات العربية والإنجليزية والصينية.