أكد عدد من المشاركين والزوار لمهرجان "الجنادرية 23" على نجاح المهرجان مشيدين بالحضور الكبير والتنوع في المشاركة المحلية والدولية مؤملين ان يكون العام القادم أكثر تجدداً وشمولية مطالبين المسؤولين في تدارك بعض السلبيات التي حدثت من حيث مستوى النظافة والتنظيم ومراقبة الأسعار خاصة. "الرياض" استطلعت آراء عدد من المشاركين والزوار في ختام فعاليات المهرجان للرجال. وأشاد حسن محمد الرصاصي أحد الحرفيين من الأحساء الذي يعمل بمهنة الحياكة لما يقارب من سبع سنوات بالإقبال الكبير الذي شهده المهرجان من الزوار. وقال ان هناك تخفيضاً في أسعارنا أقل من الأسواق خارج جناح الجنادرية، موجهاً رسالة للشباب بأن يحذوا حذو آبائهم للمساهمة في تطوير صناعتهم ومهنتهم والمحافظة عليها من الاندثار مشيداً بوقفة خادم الحرمين الشريفين مع الحرفيين من خلال صرف مكافآتهم موضحاً ان كثير من الزوار يقفون أمام الحرفيين للمشاهدة وقليل منهم من يشتري. وقال معيض آل حواس من المشاركين بمهنة التجارة ان مشاركتي هذه ورثتها عن والدي ما يقارب (12) عاماً، مؤكداً على ان مهنته تتمحور في "الملا قيط" والمحاش و"المرزبات" ويتم عرضها بأسعار مناسبة. وقال إنني أتمنى في العام القادم ان يخصص للحرفيين أماكن منفردة ليسهل علينا العمل والحركة في نفس الوقت مبيناً أنهم يجدون كل التسهيلات من المسؤولين. وقال جهز بن شجاع الدوسري أحد شعراء الرد ان المهرجان يجد إقبالاً كبيراً من الزوار وتغيراً سريعاً من عام إلى آخر، مشيداً بتواجد الشعراء في المهرجان وأنهم على مستوى المهرجان ويعدون من أبرز الشعراء المشاركين سواء من داخل المملكة أو من خارجها. وأضاف: أننا نتمنى من المسؤولين ان يقوموا بتنظيم وقت الشعراء وان يكون لهم تواجد في الساحة بعد صلاة العصر من خلال مساحة معينة تجهز ليقدم الشعراء إبداعتهم ويمتعوا الزوار بدلاً من ان يكونوا في صالات مغلقة لا يحضرها إلاّ القليل ونحن على أمل ان يتحقق ذلك. وأشار سعد عقيل العقيل نائب رئيس وفد الجوف ان مشاركتنا تتمثل في بيت الشعر والمعرض والحرفيين والتي من خلالها تعرض صورة مختصرة عن آثار الجوف خلال الأعوام التي مضت وقال أننا نطمح مستقبلاً بأن يخصص مقر لوفد الجوف والذي تم الانتهاء من دراسة تصاميمه ونؤمل ان يجد النور وهذا بلا شك سيساهم في عرض التراث الجوفي وابرازه. وأضاف: ان هناك أنواعاً من المشاركات تتمثل في الشعر والعرضة والدحة والسامري كما نستضيف عدداً من الشعراء لاظهار مشاركتهم كل يوم أمام الزوار مما يسهم في ترسيخها وفتح المجال أمامهم. وقال محمد سلطان الديحاني أنني معجب بكل ما يعرض في المهرجان وما وصل إليه من تطور خلال الأعوام الماضية، وهذا بلا شك يعكس صورة جميلة لتراث وطننا الغالي والذي يحرص على زيارته الكثير من الأصدقاء والأشقاء من دول أخرى ولكن هناك بعض الملاحظات التي أتمنى ان تجد الاهتمام من المسؤولين في العام القادم مثل الغلاء في المأكولات وبعض الحرف المعروضة إضافة إلى ان مستوى النظافة أقل مما هو عليه فالمهرجان واجهة مشرقة للجميع من الزوار المحليين ومن الدول الأخرى.