هل نتصور أن (عشرة) أيام فقط هي المدة الفاصلة بين الصورة (الكارثية) وبين الصورة (الفرائحية) للحال الهلالي.. هل نتصور!! مباراة الشباب الأولى كان العنوان فيها صاخباً لاهباً كان الوضع متأزماً.. سب المدرب إنقاص بالإدارة وشتم اللاعب أياً كان هذا اللاعب.. بعد مباراة الاتفاق عم الهدوء وعاد، وشعشع التفاؤل وساد.. وفرحة صاخبة هنا وهادئة هناك.. أيعقل.. كنا قاب قوسين أو أدنى أن نرى قبل أيام (تساقطاً) لأسماء هي ذاتها من رسمت ابتسامتنا وألهبت أيادينا تصفيقاً..!! هناك خلل في موازيننا ولاشك! الآن ابحثوا عمن صور لنا أن معسكر تونس كارثة وأنه قمة التخبط وأن العواقب حتماً وخيمة.. ولكن هاهو الأزرق يثبت أنه الأكثر (جاهزية) واستعداداً من كل الفرق.. إنه يكتسح الجميع ويواصل منفرداً المنافسة على جميع بطولات الموسم. ابحثوا عمن هاجم الإدارة في كل شاردة وكل واردة وعلى رأسهم الرئيس الشاب و(الرقم الأهم) الأمير محمد بن فيصل ويشككون في أهدافه ومآربه ويخلقون النون وما يعلمون وخذ من الحكايات والمسلسلات من اعتزال سامي وغيره من الأحداث المختلفة.. ولكن هاهو الرئيس وهاهو (الرقم الأهم) يصمد و يتحمل ولا يكترث بما يقال ولا يعير نفسه أي اهتمام أو تودد لإعلام ويواصل المسير في دروب الذهب ويجنح بفريقه الى القمة حيث الأمجاد تزهو وتزدان.. ابحثوا عمن شكك في إخلاص وعطاء ياسر ومن تجاهل إمكانات التايب ومن قلل من أهمية الشلهوب ومن انتقص من العنقري والمرشدي وسرور وباقي الأسماء ممن تعرضت للكثير من الإنقاص وعدم الثقة.. ولكن هاهي تلك الأسماء تزرع الفرح والبهجة في قلب كل هلالي.. ابحثوا عمن رأى أن المدرب كوزمين أولاريو لا يفقه في التدريب شيئاً بمجرد أنه لم يضع فلاناً في التشكيلة أو علان في الخانة الفلانية وكأن هذا هو منتهى علوم التدريب وفنونه!! ولكن هاهو كوزمين يقدم لنا (فرقاً) تقارع (فرق) ويقدم لنا فريقاً محترماً قوياً يفخر به كل هلالي، ويبزغ بدلاً من الإسم أسماء يذهب من يذهب ويغيب من يغيب ولا يتأثر الفريق أبداً.. أبحثوا عمن أراد اقناع الجميع بأن هناك ما هناك بين أعضاء الشرف وبين إدارة محمد بن فيصل وأنهم في قطيعة وخلاف، ولكن الأحداث تقول بأن النادي يشهد التفافاً ووفاقاً شرفياً كما لم يحدث من قبل ويصبح الجميع على قلب رجل واحد وهذا ديدن البيت الأزرق ولله الحمد. أقول لكم.. قفوا.. ولا تبحثوا فنحن لا نحاسب أحداً ونكره ذلك.. ولكن أبحثوا فقط كيف ندعم ولو (بالصبر) على الأقل.. هل تفعلوا؟ مقتطفات @من أجمل ما يتمتع به الأمير الشاب محمد بن فيصل من صفات هي (ثقته) الكبيرة الممنوحة لصاحب (الاختصاص) وإعطائه كامل الصلاحية الخاصة به وحمايته من تدخل وهجوم الآخرين عليه.. من ضمنها (ثقته) في المدربين على أنهم هم الأعلم والأدرى بشؤون الفريق مع مناقشته الدائمة وطرح وجهة نظره عليهم ما بين حين وآخر.. وبالمناسبة الرئيس الشاب صاحب نظرة (فنية) بارعة يقل ويندر وجودها في الآخرين. @ ربما لا (يوفق) الهلال في حصد كل البطولات القادمة، ولكن نتمنى ألا نرى معاودة الهجمة العارمة على أشخاص بذاتهم ونقضي على مكتسبات مهمة. @ الناقد الحقيقي هو من يستطيع (تصوير) الأمور بحسب مقاييسها وحجمها الطبيعي، والساحة الإعلامية فيها الكثير من هؤلاء ولله الحمد، ولكن هناك ناقد سلبي (تهولي) الطرح أو (انتقائي) النقد فالحذر منهم. @ توقع خاص.. ليلو وأسماء جديدة سيكون لها كلمة في القادم من المباريات. @ في الهلال تحديداً البطولة تأتي بالبطولة والخسارة تأتي بأخرى.. يحدث هذا بفعل قوة المؤثرات المصاحبة.