"الوزارة تلغى مهارة حفظ الحديث من مناهجها، أنصروه بحفظ أحاديثه". عبارة تداولتها رسائل الجوال حين ألغت وزارة التربية والتعليم ما كان متبعاً في السابق من حفظ نصوص الأحاديث، وذلك في تقويم مادة الحديث للصف الخامس الإبتدائي، وكأن لسان الحال يقول: نقاطع سلع الدنمارك لتعديهم على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهنا في بلد أسس على التوحيد ونما ونهض في طاعة الله تلغى أحاديثه من مناهجنا؟. إن ولاة الأمر في هذا البلد حريصون على سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى حفظ أحاديثه فهذه مسابقة الأمير نايف حفظه الله لحفظ الحديث النبوي خير شاهد على ذلك. إن حفظ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو أسمى وأعظم هدف لمادة الحديث. فلماذا تهمش أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ويلزم طلابنا وطالباتنا بحفظ المفردات والإرشادات ويعدل عن كلام سيد البشر إلى كلام البشر. السؤال الذي يفرض نفسه من المسؤول عن تغييب الأحاديث؟ إننا نحمل الوزارة مسؤولية تصحيح ذلك الخطأ لأنه تساهل وتهاون في واجب من أشرف الواجبات خاصة في مثل زمننا هذا الذي زادت فيه الهجمة على نبينا صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك الشخص الذي سيتحمل المسؤولية أمام خالقه أولا ثم أمام جيل سينشأ لا يحفظ شيئاً من أحاديث نبيه وقدوته صلى الله عليه وسلم إن وزارة التربية والتعليم أخطأت وعليها أن تعيد النظر وتبادر إلى تصحيح خطئها قبل أن ينتقل التقويم إلى مراحل أخرى وأجيال أخرى.