لقد اصبح السير بالمركبة في جميع شوارع العاصمة (الرياض) مزعجاً بسبب كثرة المركبات عدداً ونوعاً والكل يدرك هذا ويعيشه دائماً خصوصاً في اوقات الذروة وبالذات صباحاً حين يتوجه الموظفون في القطاعين الحكومي والخاص وطلاب وطالبات المدارس والجامعات إلى أماكن عملهم ودراستهم ولم تعد الشوارع بما فيها الدائري العملاق على مدينة الرياض تستوعب هذا السيل العارم من المركبات وقد أصبح المشوار في شوارع العاصمة هاجساً وكابوساً لذي الحاجة وما أكثر متطلبات الحياة المعاصرة مصداقاً لقوله تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد). وأنا كمواطن ألمس إحساس المسؤولين بهذه المشكلة وقيامهم بحلول هنا وهناك منها: - الغاء الاشارة في بعض الشوارع وخصوصاً الدائري وعمل دوران إلى اليمين أو الشمال. - مرابطة بعض رجال المرور عند بعض الاشارات والتحكم من قبله يدوياً في عمل الاشارة لكي تمرر أكثر مركبات حين تعمل تلقائياً وذلك في الصباح فقط ولكن هذه وما شاكلها لم تخفف من الزحام الهائل ولهذا فإنني أقترح على القائمين في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وعلى رأسهم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي أخذ على عاتقه هموم هذه المدينة وحل مشاكلها حتى أصبحت بحق تضاهي أكثر مدن العالم في التقدم والنظافة والعمران والرقي في شتى المجالات إقتراحي لسموه الكريم ما يلي: من المعلوم ان نسبة كبيرة من المركبات واعتقد انها لا تقل عن 40% من عدد المركبات في المدينة مخصصة للخدمات والتموين بشتى أنواعه وأشكاله وهذه المركبات تجوب الشوارع من الصباح الباكر جداً وتزاحم مركبات الموظفين في القطاعين والطلاب والاساتذة والطالبات ولهذا فإنه من الأفضل وبالتعاون مع الغرفة التجارية التأكيد على جميع مركبات تلك الشركات التي تشمل - توزيع الالبان، توزيع المياه، توزيع العصيرات، توزيع المخابز، توزيع الصحف، تعبئة الغاز، توزيع اللحوم، نقل المواد الغذائية من مستودعات التجار إلى نقاط البيع، كل مركبة توزع أو تنقل أغراضاً من مكان إلى آخر في المدينة. أقول يؤكد عليها بقوة ألا تنطلق إلا في تمام الساعة الثامنة صباحاً إذ عندها سيكون الموظفون والطلاب والطالبات وصلوا أماكن عملهم ومدارسهم وجامعاتهم وأن يراقب هذا ويعاقب من يخالفه بحيث توقف المركبة من قبل المرور أو أن تحرم الشركة من الاستقدام المهم ضمان تنفيذه. لقد تبنيت هذا الاقتراح وأنا أحمل شهادة الدكتوراه في الشريعة إذ أن نصب عيني حديث: (لا ضرر ولا ضرار) فلن يلحق بالشركات ولا بالمواطنين الذين يحتاجون لخدمات وتموين تلك الشركات أي ضرر. الفكرة فقط بدل أن ينطلقوا من الساعة السادسة أو السادسة والنصف يؤجل انطلاقتهم الى الثامنة صباحاً. هذا ما رأيته علاجاً ناجعاً لمشكلة الزحام الصباحي الهائل وأرجو أن يعذرني القارئ الكريم في كيفية الطرح فقد كتبته على عجل أسأل الله أن يوفق كل مسؤول وقائم على شأن من شؤون المسلمين. والله المستعان. @ مدير عام تعليم البنات بمنطقة الرياض سابقاً