"انتظروا ابناء الأفلاج فهم قادمون بقوة"، فالجهود المبذولة لتطوير قدراتهم وتوعيتهم لابد ان تنتج بتوفيق الله جيلاً واعياً مدركاً وموهوباً. ومن منطلق حرص صفحة الامانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في دعم الجهود المبذولة والتشجيع لها نستعرض اليوم الجهود الكبيرة التي يقوم بها قسم التوجيه والإرشاد بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الأفلاج لتوعية النشء والطلاب عن تطوير القدرات والتثقيف عن المخاطر واسباب الوقوع فيها وخاصة التدخين وادمان المخدرات. فالحملات التوعوية الهادفة والمقننة مستمرة في هذه المحافظة الفتية والعمل نال اعجاب كل منصف أطلع عليه، ولأن الجهود كبيرة والعمل شامل نستعرض فقط البرنامج القائم للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات والذي يتم بصورة توعوية متطورة ويستخدم اساليب مناسبة للشباب ويشارك به كل مدارس المحافظة. فلقد تم إصدار مجلة متطورة بمواضيعها ومشاركاتها وتوزع على جميع الطلبة والمكتبات في المحافظة وكذلك عمل إعلانات في المدارس والاماكن المناسبة توعى وتثقف وتحذر عن المخدرات والتدخين وانتاج اشرطة CD باخراج متميز ومواضيع توعوية واستخدام كل الوسائل ومنها الهدايا للطلاب مثل مذكرة متابعة الواجبات المدرسية التي توزع على الطلاب وضمنت عبارات توعوية وتطويرية للقدرات والمعارف وتذكيرية بأهمية الصلوات وبر الوالدين والبعد عن أصدقاء السوء وكذلك الأقلام والمساطر والشنط ومما يدعو للفخر في هذه المحافظة برنامج مكافأة الطلبة المتميزين والذي تجاوب من اجله رجال الأعمال وقدموا مكافآت مالية وعينية تشجيعاً للطلبة ودعماً للجهود التوعوية. ويقول مدير التربية والتعليم للبنين بمحافظة الافلاج محمد بن مبارك الزايد في افتتاحية مجلة إشراقة أمل التي يصدرها قسم التوجيه والإرشاد، حقاً علينا أن نقدم كل التوعية لأبنائنا الطلاب وأن تضيء لمن وقع فريسة للمخدرات طريق العودة قبل فوات الأوان فالكل منا مسؤول والكل منا عليه حق". وقد احتوى عدد المجلة على العديد من الموضوعات مثل تقرير عن المخدرات وآثارها ومعاناة الوالدين مع ابنائهم المدمنين والتقى العدد بعض المدمنين المتعافين ليحكوا تجربتهم مع مستنقع الإدمان واستعرض العدد بعض الوسائل والدراسات التربوية والتطويرية كما استكتب العدد مسؤولين وخبراء متميزين منهم معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد والذي قال ان العلاقة وثيقة بين بدء التدخين وتعاطي المخدرات فقد دلت معظم الابحاث ان غالبية المدمنين للمخدرات هم من المدخنين ومن هنا يتضح حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المعلمين والمعلمات وكافة التربويين الذين يتوجب عليهم التوجيه إلى اخطار التدخين والمخدرات وادعو جميع اخواني واخواتي المعلمين والمعلمات ان يعطوا هذا الأمر حقه الكامل من العناية والإرشاد والتوعية باضرار هذه الآفات الخطيرة. وايضاً مقالة للشيخ الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء عن المخدرات وافساد الشباب كما احتوت المجلة على مقالة للدكتور محمد العريفي الداعية المعروف عن مفاتيح الخير في التدريس ومقالة للعميد عثمان المحرج مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات عن مشكلة المخدرات والوقاية منها وقد تشرف بالاشراف على هذه المجلة مدير التربية والتعليم بالأفلاج وضمت هيئتها الاستشارية مساعد المدير خلف الحقباني ومدير الشؤون التعليمية راشد الحمود، فيما رأس تحرير هذا الجهد المتميز الأستاذ خالد بن عبدالرحمن المحيميد رئيس قسم التوجيه والإرشاد وعضوية العديد من الخبرات التربوية المتميزة ورعى المجلة مركز مكافحة التدخين بالأفلاج. وقد قام التوجيه والإرشاد بوضع هذه الإصدارات في قالب جميل ووسط مظروف أخاذ وتسليمها للطلبة واحداً واحداً مما نال استحسانهم ودعاهم إلى تصفح ما به وقراءته سطراً سطراً وبما يعود بالفائدة المرجوة من كل هذه الجهود. وتشتمل خطة برنامج التوعية باضرار التدخين والمخدرات على عدد من العناصر منها: 1- تنفيذ البرنامج بصورة تنافسية بين المدارس المتوسطة والثانوية. 2- عمل مسابقة اختيارية لطلاب المرحلة الابتدائية لأفضل مشاركة تعبر عن آفتي التدخين والمخدرات "برنامج حاسوبي، رسوم معبرة، مجسم، وسيلة..). 3- اقامة معرض ختامي دائم على مستوى مدارس المحافظة والجهات ذات العلاقة. 4- تنظيم ندوات وقائية ضمن فعاليات البرنامج بالتنسيق مع المتخصصين. 5- التنسيق مع ادارة التوعية والتثقيف الصحي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض للمشاركة في الدورات التدريبية المتخصصة للمرشدين الطلابيين. 6- اصدار مجلة وقائية تخصصية عن آفة المخدرات وشريط كاسيت منوع. 7- تكريم المدارس الفائزة والطلاب المشاركين. 8- تكون الأعمال المنفذة من اعمال الطلاب انفسهم تحت توجيه واشراف المعلمين. والهدف من تنظيم هذا البرنامج ان يكون الأثر التربوي والوقائي اكثر فاعلية داخل نفوس الطلاب والمجتمع. وتحقيق المرجو منه تربوياً وسلوكياً. وتأتي هذه الجهود المشكورة لتشجيع بقية المحافظات وادارات التربية والتعليم على الأخذ بالتجربة والإنجاز والاستفادة منها في سبيل حماية ابنائنا وبناتنا من مخاطر المخدرات والمساهمة مع الجهات المعنية في التوعية والتثقيف عن هذه الآفة.