قصيباء أحد مراكز منطقة القصيم تقع إلى الشمال من مدينة بريدة بحوالي السبعين كيلو متر أشتهرت بمائها ونخيلها وهي تقع في تجويف طبيعي ارتفاع جوانبه مئة قدم. قال عنها العبودي إنها بطن منخفض يقع شمال القصيم يشتمل على عدة قرى ومزارع وهو منخفض عظيم حتى سيبدو جاله الغربي شبيهاً بركن الجبل الشاهق في السماء. ويضيف العبودي يمتد جو قصيباء من الجنوب إلى الشمال بمسافة تزيد عن عشرين كيلو متر وبعرض خمسة كيلو مترات ويمتد بجانب جالها الشرقي رمل أشبه بالبرقة وفي وسط الجو أو البطن قاع تربته سبخة اذا سال بقى الماء فيه عدة أشهر وبعد أن يجف الماء يبقى القاع زلقاً ولكثرة المياه الراكدة فيه سواء المياه المتحلفة من الأمطار التي تأتي إليها من عدة جهات ولا تخرج أو مياه آبارها، وتسمية قصيباء بهذا الأسم قديم وتعتبر من الأماكن التي عمرت لتوفر مائها ولوقوعها على الطرق الرابطة بين القصيم والشمال قال بشر بن حازم الاسدي. بكل فضاء بين حرة ضارج دخل إلى ماء القصيبه موكب وعرفت قصيباء قديماً عند أهل الجواء باسم "جو الحريبين لطولها وسعتها فقد يهاجم اللصوص أو الاعداء أحد أطرافها والبقية لا تعلم وعرفت قصيباء بالمد لا متدادها وطولها ولهذا قال أهل قصيباء "قصيباء مدامن جاها تغدى لكن تظهره بالداء ومعنى هذا أن من جاء إلى قصيباء فإنه لا بد أن يتغدى لكثرة التمر وسهولة الحصول عليه على مدار السنة لكنها تظهر ذلك الغداء أي تستعيد نفعه بالداء. قال لويمر أن تمرها يتمتع بسمعة طيبة في أنحاء القصيم وأن بها زراعات للفواكه والحبوب وأنها قرية كبيرة وقد تميز أهلها عموماً بالكرم والضيافة لعابر السبيل كونها التقاء لعدة طرق يقول أحد الشعراء تلقى أهل المداهل المدح والطيب متوارثينه من خوال وعمام. حمى قصيباء هذا المثل كان يضرب قديماً فكانت المياه المتسربة والمترسبة من عيونها الجارية فقد كانت مواطناً لحمى الملاريا وهذا له أسبابه البيئية والجغرافية أما الآن فقد أصبحت قصيباء أحد مراكز النمو والتطور والحضارة. قصر عنترة بن شداد ويقع على جال قصيباء الغربي وقلعته حبطان مبنية من الحجارة ويصعب الوصول للقصر الامع طريق ضيق ويقال إن هذا القصر كان لعنترة بن شداد وقد حفر في أسفله خندقاً بقيت بعض آثاره وأنه كان يدخل فيه فيصل إلى خارج قصيباء عبر نفق ويقال إنه كان يأخذ خفارة على الواردين لماء عنتر. ويقع قصر عنتر في مكان يشرف على كامل قصيباء ويبدو أن أختيار هذا المكان للقصر له أهداف متعددة كان يهدف لها عنترة ومن آثار قصيباء العيون والتي كان الماء يتدفق منها وكان عليها غرافات لنقل المياه إلى المزروعات وأغلبها يقع في الجهة الشرقية من قصيباء وقد تعددت القصور القديمة بقصيباء كما تتعدد في قصيباء المراقب سواءً في أعلى الجبل أو داخل البلدة كما تكثر الآبار والمقابر والتي تدل على قدم البلدة "المركز" ووفرة مياهها والتمر الذي أشتهرت فيه وربما أن "حمى قصيباء قد قتلت الكثير حينما كان الطب غير منتشر، وقد تحدث البعض من أهالي قصيباء عن أشجار متحجرة". ولأهالي قصيباء أنشطة متعددة في محاولة منهم لحفظ آثار قصيباء يأملون مشاركة الجهات ذات العلاقة في مساعدتهم في الحفاظ على ما يمكن المحافظة عليه كتسوير للمقابر وترميم للأبراج والآبار القديمة معتبرين قصيباء "تاريخ يجب الحفاظ عليه من الضياع مناشدين هيئة السياحة والآثار بالمبادرة وأداء مهامها. قصيباء الجديده تقع إلى الشرق من قصيباء القديمه وقد أصبحت مركزاً سكانياً وتجارياً ومركز تجمع الإدارات الحكومية فبالأضافة إلى مركز إمارة قصيباء يوجد وحدة مرور ومستشفى عام ومركز للشرطة ومحكمة وهيئة للامر بالمعروف والنهي من المنكر. ومكتب خدمات بلدية تابعه لبلديه عيون الجواء وبريد وعدد من مدارس التعليم للبنين والبنات. احتياج قصيباء طالب أهالي مركز قصيباء الجهات المعنية كلاً في مجاله بأهمية وجود مركز دفاع مدني وبلدية ومندوبية تعليم بنات لخدمة مركز قصيباء وقالوا إن مركز قصيباء يعتبر من مراكز النمو والجذب السكاني لذا برزت أهميه هذا الجهات الحكومية لتقديم خدماتها للسكان. كما طالب أهالي قصيباء إدارة النقل بأهمية ربط المركز بطريق القصيم - حائل السريع.