اقر وزراء الصحة العرب أمس المشروع العربي لتحسين جودة المؤسسات الصحية، وذلك خلال اجتماعهم الدوري العادي 32المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الفترة من 5الى 6مارس الجاري. وحث الدول الأعضاء على تطبيق أداة الاعتماد كمرحلة ريادية في مستشفى واحد على الأقل لا يقل سعته عن 200سرير، وخمسة مراكز رعاية صحية أولية، وعرض نتائجها في مؤتمر للمشروع العربي لتحسين جودة المؤسسات الصحية في نهاية عام 2008،وتشجيع الدول الأعضاء على إنشاء هيئات وطنية للجودة واعتماد المؤسسات الصحية. وفوض المجتمعون معالي وزير الصحة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور حمد بن عبد الله المانع بالقاء الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب امام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المقرر عقدها في جنيف مايو 2008م. وتبنى المجتمعون اعتماد الإعلان المشترك لوزراء الصحة في الخليج حول داء السكري إعلانا عربياً، ووضع خطة عربية موحدة لمكافحة الامراض غير المعدية ومنها داء السكري، واعداد خطة وقائية تهدف الى التصدي لعوامل الخطورة وخفض معدلات الاصابة بالمرض خلال عشرة اعوام. ووافق معالي وزراء الصحة العرب على إنشاء الهيئة العربية للاعتماد، والطلب من فريق الخبراء تقديم تصورهم حول النظام الأساسي للهيئة إلى سعادة الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية لإحالته إلى اللجنة القانونية بجامعة الدول العربية للإفادة بالرأي القانوني. وشملت القرارات الموافقة على استمرار عبد الله زامل الدريس، وكيل وزارة الصحة لشؤون المختبرات وبنوك الدم بالمملكة العربية السعودية، رئيساً للهيئة العربية لخدمات نقل الدم لفترة ثانية ومنحة جائزة العرب لخدمات نقل الدم لعام 2007تقديراً لجهوده وإنجازاته في النهوض بمستوى خدمات نقل الدم في المملكة العربية السعودية وعلى المستوى العربي. وكان الاجتماع قد استهل بكلمة لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب استعرض خلالها تقرير نشاطات مجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي بين دورته 31التي عقدت بالجزائر في فبراير 2007م والدورة 32المنعقدة في جمهورية مصر العربية. وقال: "شملت الأنشطة معظم النواحي الصحية مع التركيز على الأمراض غير المعدية اذ لا يزال معدل الإصابة بها والوفاة بسببها في ازدياد في معظم الدول الأعضاء. ونوه بالإعلان المشترك لوزراء الصحة العرب بخصوص مكافحة داء السكري، وأوضح معاليه بالقول: "هذا يؤكد التزام الدول الأعضاء ببذل كل جهد مطلوب لمكافحة هذا الداء تمشيا مع الوثيقة المنبثقة من الاجتماع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عام 2006م ، والقرارات الصادرة عن الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في هذا المنحى واقتداء بالإعلان المشترك لوزراء صحة الخليج حول داء السكر.وتوصل الاجتماع الى الدعم المادي والفني اللازم لانشاء مركز ايوائي نموذجي لمعالجة مدمني المخدرات في كل من ابو ديس وغزه وتقديم التدريب للكوادر الفنية المتخصصة في علاج الادمان.واكد معالي وزراء الصحة العرب على اهمية تطوير عمل المجلس العربي للاختصاصات الطبية باعتبارة اهم اولويات مجلس الصحة العرب في دورته الحالية، والطلب من الامين العام للمجلس العربي للاختصاصات الطبية تقديم تقرير متكامل حول عملية التطوير الى المكتب التنفيذي للمجلس في دورته المقبلة. من جهة أخرى فوض أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب المملكة العربية السعودية بإلقاء الكلمة الموحدة للمجلس أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في اجتماعها في مايو المقبل 2008م في جنيف، حيث سيلقيها معالي وزير الصحة رئيس الدورة العادية 32لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور حمد بن عبد الله المانع، في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود العربية في المجالات ذات العلاقة بالصحة. وجاء ترشيح المملكة خلال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب أمس الأول في شرم الشيخ برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع. وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك أبرزها أهمية اعتماد الإعلان المشترك لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون حول داء السكري إعلانا عربيا وحث الدول الأعضاء العمل على تفعيل بنوده ووضعها موضع التنفيذ من خلال برامج عمل وطنية تنفيذية تتوافق مع إمكانات ومتطلبات كل دوله. وشدد المجتمعون على أهمية التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في مجال تطوير التخطيط الصحي لتذليل المعوقات الصعوبات التي تواجهه. كما استعرض الاجتماع الموافقة على استمرار عبد الله زامل الدريس وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون المختبرات وبنوك الدم بالمملكة العربية السعودية رئيساً للهيئة العربية لخدمات نقل الدم لفترة ثانية ومنحه جائزة العرب لخدمات نقل الدم لعام 2007م تقديراً لجهوده وإنجازاته في النهوض بمستوى خدمات نقل الدم في المملكة العربية السعودية وعلى المستوى العربي. وحدد الاجتماع بان تكون سوريا الدولة المستضيفة لانعقاد الدورة المقبلة العادية 33لمجلس وزراء الصحة العرب في مارس من العام 2009م. هذا ومثل المملكة في هذا الاجتماع كل من وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور عبيد بن سليمان العبيد ووكيل الوزارة المساعد للمختبرات وبنوك الدم عبد الله بن زامل الدريس ومستشار معاليه لمنطقة الرياض والحدود الشمالية والباحة الدكتور عبدالعزيز بن عبد المحسن الدخيل والمشرف العام على إدارة الصحة الدولية الأستاذ حسن بن محمود الفاخري ومدير عام الإدارة القانونية الأستاذ إبراهيم بن سليمان المسيطير ومدير عام الرخص الطبية والصيدلة الصيدلي علي بن حسين الزواوي.