أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين عقب المشاورات التي جرت في مجلس الأمن الدولي أن روسيا على استعداد لتقديم مروحيات لخوض عملية حفظ السلام المختلطة القوات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في محافظة دارفور السودانية. وقال الدبلوماسي الروسي إن السيناريو الأكثر احتمالا لاستخدام المروحيات الروسية سيكون بالشكل الذي ينص على أن روسيا تقدم المروحيات. أما الطواقم فتشكل من ممثلي البلدان الأخرى. وحسب قول تشوركين فإن مهمة حفظ السلام التي بدأت في دار فور حاليا تتطلب 18مروحية نقل و 6مروحيات حربية. وأن الجانب الروسي على استعداد لتزويد البعثة بعدد من المروحيات التي يمكن استخدامها في الظروف الصحراوية. غير أنه لم يوضح التفاصيل. ومن المعروف أن الحرب دائرة في دارفور منذ عام 2003بين القسم العربي من السكان المتمتع بدعم الحكومة وبين المزارعين من الأقوام الإفريقية. وأثناء ذلك لقي أكثر من 200ألف شخص مصرعهم، وتحول حوالي مليوني شخص إلى لاجئين. وقد أصدر مجلس الأمن الدولي في يوليو الماضي قرارا صادق فيه على نشر قوات مختلطة لحفظ السلام للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تعدادها 26ألف فرد، بما في ذلك 6آلاف من أفراد البوليس في المحافظة مع بداية عام 2008الحالي. أما الآن فلا يتعدى عدد أفراد قوة حفظ السلام في دار فور ال 9آلاف فرد. وبالرغم من قرار مجلس الأمن الدولي كان السودان يرفض لمدة طويلة نشر قوات الأممالمتحدة في دار فور إضافة إلى صناع السلام الأفارقة سامحة فقط بتقديم المساعدات المادية والمالية لقوات الاتحاد الإفريقي من جانب الأممالمتحدة. أما الاتحاد الإفريقي ذاته فليس قادرا على إعالة هذه القوات زد على أن تفويضها شارف على الانتهاء. وكان السودان يتخوف من أن نشر قوة صنع السلام التابعة للأمم المتحدة سيستغل كذريعة لتدخل عدد من الدول الغربية في النزاع الداخلي والتي تنوي بسط سيطرتها على الأحواض النفطية في البلاد حسب رأي السلطات السودانية. غير أن الخرطوم أعلنت مؤخرا عن موافقتها على نشر قوات حفظ السلام على أوسع نطاق