تم مؤخرا تشغيل سوبر كمبيوتر في مدينة يوليش الألمانية. ويتم استخدام الكومبيوتر الذي يطلق عليه اسم "JUGENE" لدعم البحث العملي في ألمانيا والبلدان الأوربية الأخرى حسب أهميتها لتطوير العلوم التطبيقية في مجالات الفلك والطاقة وصناعة الأدوية وغيرها. ويعتبر الكومبيوتر "JUGENE" الأسرع من بين أهم 500كومبيوتر مستخدم للأغراض المدنية في العالم. أما الكومبيوتر الوحيد الأسرع منه فهو ذلك المستخدم للأغراض العسكرية في مركز الطاقة النووية الأميركي بولاية كاليفورنيا. ويجري الكومبيوتر "JUGENE" 223مليار عملية حسابية في الثانية، وهو ليس مخصصاً للاستخدام الشخصي، فهو يضم 65ألف معالج يتم تركيبها في 16خزانة. ويبلغ حجم كل منها حجم الشريحة الإلكترونية اللازمة لجهاز هاتف عادي. ووجد "JUGENE" المكان المناسب له في قاعة كبيرة بمدينة يوليش كالشقيقين الآخرين "" "JUMP و "JUBL". وتعمل معاجات الكمبيوتر بسرعة تصل إلى سرعة 20ألف كومبيوتر شخصي مجتمعة أما صوته أثناء التشغيل فهو مرتفع إلى درجة يُنصح بوضع عازل للضجيج في الأذن قبل الدخول إلى القاعة. وفي هذا الإطار يشير الدكتور نوبرت اتيج، مدير قسم التطبيقات، إلى أن كل من الصناديق ال 16ينتج حرارة بحدود 30كيلوواطا. ولكي يعمل الكومبيوتر يحتاج إلى محيط بحرارة 16درجة. أما سرعته فهي بحدود 20ألف كومبيوتر شخصي مجتمعة. ويعني هذا أنه يقوم بحوالي 223مليار عملية حسابية في الثانية، وهذا شيء يمكن بالكاد تصوره كما يقول اتيج. ويمكن لنحو 200فريق بحثي من ألمانيا وأوروبا الاعتماد على دعم الكومبيوتر في العمليات الحسابية الخاصة ببحوثهم ودراساتهم. وفي هذا الإطار توجد لجنة تحدد المشاريع التي تُعطى أولوية الاستفادة من هذا الدعم. وتعود خلفية ذلك برأي ماتياس بولتين، طالب الدكتوراه في مركز الكومبيوتر في مدينة يوليش إلى أن المحاكاة من خلال تشكيل مجسمات ومخططات وغيرها أضحت العمود الرئيسي الثالث للعلوم إلى جانب النظرية والتطبيق. الجدير ذكره أن بولتين يعد تخصصه في مجال الأنظمة المعتمدة على المعادلات الخطية على مستوى عمليات حسابية كبيرة لا يستطيع الكومبيوتر الشخصي القيام بها.