اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء انه لا يزال "متفائلا" بامكان التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية 2008، وذلك رغم تصاعد العنف في قطاع غزة وتعليق المفاوضات. لكن بوش واثر محادثات اجراها مع العاهل الاردني عبدالله الثاني في البيت الابيض، حض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس على اتخاذ "القرارات الصعبة". كذلك، ابدى مجددا تصلبه حيال حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو الفائت. ومن ناحيتها، اقرت المتحدثة باسم البيت الابيض ربما للمرة الاولى علنا انه منذ مؤتمر انابوليس وحتى قبل التطورات الاخيرة "لم يكن هناك ما يكفي من التحرك على الارض لتحقيق تقدم في المسائل الاساسية". واضاف الرئيس الاميركي "ثمة جدول زمني يعنيني لان ولايتي ستنتهي. ووزيرة الخارجية موجودة في المنطقة للتعبير عن وجهة نظرنا، وننتظر من الجانبين (اولمرت وعباس) ان يفيا بالتزاماتهما ويتخذا قرارات صعبة". وتابع "نحن امام عملية نقوم فيها دائما بخطوتين الى الامام وخطوة الى الوراء. وعلينا ببساطة ان نتأكد من القيام بخطوة واحدة الى الوراء". واوضح الرئيس الاميركي انه اكد للعاهل الاردني، احد الشركاء الاساسيين في جهود السلام، ان "هذا الامر موضع اهتمام كبير من جانب ادارتي واود ان ارى هذه الرؤية، هذه العملية التي بدأت في انابوليس، منجزة قبل انتهاء ولايتي الرئاسية". لكن بوش كرر ان بلاده لا تستطيع "فرض السلام" و"المطلوب اولا" من عباس واولمرت ان يتخذا القرارات اللازمة. ومن جهة اخرى، شن الرئيس الاميركي هجوما عنيفا على سوريا بسبب "تدخلها" في الشؤون اللبنانية وعرقلتها انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان. وقال "ادين بشدة التدخلات السورية في العملية السياسية اللبنانية". واضاف "انا محبط تماما من مواصلة الرئيس السوري تعقيد فرص نجاح حكومة (فؤاد) السنيورة ولا اثمن ابدا كونهم يعقدون الجهود التي تبذلها هذه الحكومة لانتخاب رئيس".