استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض الاثنين الماضي دولة رئيس وزراء سنغافورة السابق الوزير الناصح لي كوان يو وحفيدته الآنسة لي زيوكي ابنة دولة رئيس الوزراء إضافة الى وفد المرافق رفيع المستوى. وفي بداية اللقاء، عبّر السيد لي كوان يو عن حرصه على هذا الزيارة وأكّد بأن تعزيز التعاون بين السعودية وسنغافورة يستوجب ان يقوم كل طرف بدوره بجدية لمواجهة التحديات الصعبة التى يمر بها الأقتصاد العالمي من أزمات مالية. وتطرق السيد لي كوان يو لجهود شركة الاستثمارات الخاصة المحدودة لحكومة سنغافورة (GIC) وهي شركة عالمية أنشئت عام 1981لإدارة إحتياطات النقد الأجنبي ويرأسها السيد لي كوان يو. وتستثمر الشركة دوليا في الأسهم، والدخل الثابت، والصرف الأجنبي والسلع، وأسواق المال، والاستثمارات البديلة، والعقارات والأسهم الخاصة. وفي يناير، استثمر الأمير الوليد شخصياً في اكتتاب خاص ضمن مجموعة مستثمرين عالميين منهم GIC ومجموعه بلغ 12.5مليار دولار. كما تخلل الاجتماع نقاش عن شركة تيمسك القابضة Temasek وهي شركة للاستثمارات الكبرى في آسيا وتملكها حكومة سنغافورة. والشركة تدير محفظة إستثمارية قيمتها أكثر من 110مليارات دولار امريكي. كما ناقش معاليه الأمير الوليد حول فرص تعاون أخرى، والتي رحب بها سموه معلناً حرصه على الخوض بجدية في الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز التعاون من خلال المشاريع المشتركة. وتبع اللقاء مأدبة عشاء على شرف السيد لي كوان يو والوفد المرافق أقامها الأمير الوليد. وقد شمل الوفد المرافق معالي البروفيسور أس جياكومار نائب رئيس الوزراء، الوزير المنسق لشؤون الأمن الداخلي ووزير القانون، والسيد في بي هيروبالان سفير سنغافورة بالسعودية، والسيد يونج بونج هيو عضو مجلس الاستشاري للرئاسة، والسيد أنيل مورثي نائب المدير بوزارة الخارجية السنغافورية. وقد سبق ان التقى الأمير الوليد بالسيد لي كوان يو في مكتب سموه بالرياض في 22يناير 2008، وجاء اللقاء الأول في شهر مارس من العام 2006.