يتسابق مقدمو البرامج الشعبية على الاختيار للمواضيع الجيدة والجديدة والملفتة للانتباه وكذلك اختيار الضيوف المميزين أحياناً لأنهم مكسب للبرنامج ولجذب المتابعين وشد انتباه المشاهدين وعندما يتوفقون في الاختيار فإنهم سوف يثرون الساحة الشعبية ويخدمون الموروث الشعبي ويكسب البرنامج شيوعاً وانتشاراً بين الناس المهتمين بالموروث الشعبي وسوف يشتهر المذيع أو مقدم البرنامج وكذلك القناة التي تبث لهذا البرنامج. وهو ما يسعى له كل مذيع وكل صاحب قناة ناجح يشبع طموحه وتطلعاته بنجاحه المتميز. ولكن ما يندى له الجبين وما تصطدم به الساحة عندما تجد مذيعا فكره ضيق ولا يعرف أبواب نجاح برنامجه ويجد أن القناة تدعمه في فكرته حال اجتذابه لضيوف مكبوتين إعلامياً وغير معروفين يفسح لهم إطلاق ألسنتهم وحناجيرهم للتطاول على شعراء آخرين أخذوا أسماء شعراء بجدارة هؤلاء الضيوف سنحت لهم فرصة الاستضافة وفتحت القناة أضواء وعدسات كميراتهم واطلقت لهم الحرية وهم يرون أنهم يخدمون الموروث الشعبي غير مقدرين أن ما يتطرقون له من حديث حتى لو كان فيه من الصواب إلا أنه محسوب عليهم ومردوده سلبي لأن من يسلك هذا المنوال المشين سوف يخسر الشهرة والجمهور الذي يبحث عنه إن كان هو كذلك كما أن القناة سوف تفقد ضيوفاً مميزين مستقبلاً يرون أن الابتعاد عن الاستضافة في القناة مكسب لهم. وللأسف أن من يمنح كمقدم للبرنامج أو مذيع ويعطى مايك (ميكرفون) ويطلق له العنان لجلب ضيوفه هم مذيعون غير معروفين أصلاً والبعض منهم أخذ من العمر عتياً ونهضته أعصاب الشيخوخة للشهرة المتأخرة على كتوف ضيوف نرجو أن لا نقول عنهم سذج ضحك عليهم وعشموا بالشهرة عندما يتطاولون على الآخرين، ولكن هيهات إلى الشهرة بهذه الطريقة حتى لو فرضنا أن ما قد ذكروه فيه من الصحيح الشيء الكثير ولكنه يعكس شخصية المتحدث عندما لا يردع نفسه عن فسافس الأمور التي لا تقدمه إلى طموحه شبراً وهذا يشمل المذيع والقناة إن رضت بهذا في نظري: حقيقة إن سلكت البرامج الشعبية والمذيعين والقنوات الشعبية والشعراء الضيوف هذا المنهج والسلوك فإن على ساحتنا الشعبية السلام ونسأل الله العوض لن نطور شيئاً ولن نخدم الموروث كل منا يسعى إلى كشف هفوات وسقطات الآخرين ويبقى الأمل في صفحاتنا الشعرية التي تحذو إلى الحفاظ على عدم المساس بالآخرين كما عهدناها وما زالت وهو النهج السليم المأمول كيف لا وهي تحتضن الأقلام الأمينة التي تمتد خدمتها للموروث الشعبي على مدى تأسيس مطبوعتها وما يجدر بنا قوله لأولئك الذين يسيئون للموروث هو ليس هكذا يخدم الموروث الشعبي.