أكد عدد من رجال الأعمال على أهمية زيادة العرض ومشاركة الجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى الاستفادة من الحلول البديلة بالتعاون مع القطاع الخاص في سبيل إيجاد حلول لمشكلة غلاء الأسعار التي تعيشها المملكة. جاء ذلك في حديثهم إلى وزير التجارة عبد الله زينل في حين اكدوا على ثقتهم في نجاح الوزير زينل حال توفر الظروف في قيادة دفة التجارة حيث يتمتع بالخبرة والتأهيل العلمي يضاف الى ذلك ممارسته الحقيقية للعمل كتاجر ورجل أعمال وتحدره من أسرة تجارة. عبد المقصود خوجة رجل الأعمال وصاحب الإثنينية الشهيرة اعتبر زينل خير من يتولى دفة التجارة كونه من اسرة تجارة وريادة على مستوى المملكة ومن عائلة يتحدر منها اول وزير للتجارة محمد علي رضا زينل بالإضافة الى ثقافته الواسعة وتحصيله العلمي وأشار خوجة الى التريث على الوزير الجديد حتى تقديم خطته التي وعد بها الى خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز واستيفائه لمتطلباتها والتي يتوقع لها النجاح. اما الدكتور مقبل الذكير استاذ العلاقات العامة والكاتب الصحفي فأكد على تمرس وتميز الزينل في الجانب التجاري كونه من اسرة تتأصل في هذا الجانب على منذ القدم. وحول التحديات التي سيوجهها الوزير زينل بين الدكتور الذكير انها تتمثل في غلاء الأسعار ومشكلة المقاولات وعلى الأخص المعمارية والتي تواجه مشاكل متعلقة بوزارته وبوزارات اخرى منها وزارة العمل وطالب الدكتور بزيادة العرض في المواد الاستهلاكية والغذائية خاصة والمنتجات عامة لحل إشكالية ارتفاع الأسعار كما طالب باتخاذ إجراءات سريعة واستثنائية لمعالجة الوضع مما يتطلب تدخل الدولة المباشر بإستحداث قوانين واستثناءات تسهل عملية زيادة العرض. وأكد الدكتور الذكير على اهمية حل إشكالية العمالة التي تواجه قطاع المقاولات وكثير من القطاعات التجارية بإيجاد حلول بديلة بالتعاون مع الوزارات ذات العلاقة ومنها وزارة العمل والداخلية والمالية مؤكدا وجود حلول لاتتطلب تخصيص ميزانيات يمكن ان تسهم في حل المشاكل التشغيلية والإدارية التي تواجه قطاع الأعمال وحول المطالبة بتدخل الدولة لتحديد الأسعار انتقد الدكتور الذكير الفكرة وأشار الى انها ستؤدي الى نتيجة عكسية مؤكدا على ان المفهوم الإسلامي هو حرية التسعير ولكن على ولي الأمر إيجاد حلول بديلة منها زيادة العرض وتحفيز التجار والمشاركة معهم في الهم العام وبين ان الدولة يمكن ان تتدخل بشكل محدود ومؤقت لمعالجة وضع استثنائي كمشكلة الإيجارات التي أحدثها البعض دون وجه حق على ان يكون ذلك بالتعاون مع التجار والجهات ذات العلاقة ووفق آلية لاتضر بأحد واضاف الدكتور الذكير ان عددا من المشاريع المتعطلة والبرامج الإنشائية تتطلب تطبيق برنامج البناء والإدارة والتحويل (POT) والذي يطبق بشكل واسع في العديد من الدول الرائدة والمتقدمة. أما نائب رئيس غرفة جدة زياد البسام فطالب الوزير زينل بالاستفادة من خبرته وتمرسه التجاري الصناعي في معالجة التحديات التي تواجه الوزارة الحالية وأكد البسام ان خبرة الوزير زينل تتمثل في معرفته بأساليب التجار ومعاملاتهم بالإضافة الى ثقافته التجارية والعامة مما يزيد من فرص نجاحه. واكد عمرو عناني على توظيف الوزير خبرته الصناعية والتجارية في خدمة الوطن مشيرا الى ثقته في امكانات الوزير زينل كونه من بيت تجارة ولديه الخبرة الكافية لمواجهة التحديات الحالية وأشاد العناني بالقرار. وحول التحديات التي يواجهها الوزير زينل اشار عناني ان ابرزها هو غلاء الاسعار ثم تأتي في المرحلة الثانية متطلبات العمل والتجار والصناع والقضايا التي تواجههم ويمكن معالجتها من خلال خبرته الواسعة ومن خلال التعاون مع الجهات الأخرى.