أكد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الدعوة إلى الله مسألة جدية وليست هزلية فالدعوة من خلال المسرح والمسلسلات التلفزيونية وغيرها لا تحقق الدعوة المطلوبة، مؤكداً وجوب الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة مثل الانترنت والفضائيات وغيرها في الدعوة إلى الله. جاء ذلك في محاضرة بعنوان (أولويات الدعوة في العصر الحاضر)، ضمن فعاليات الملتقى الأول للدراسات الدعوية (الواقع، والأمل) الذي يقام في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - حفظه الله - . وفي بداية المحاضرة أشاد سماحته بتأسيس الجمعية السعودية للدراسات الدعوية. وتطرق سماحته خلال المحاضرة إلى دعوة عدد من الرسل منهم هود وصالح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام أجمعين وكيف دعوا إلى التوحيد. بعدها تطرق سماحته إلى شرف الدعوة لله قائلاً إنها شرف لمن وفقه الله لها وعليه أن يعلم أولاً أن تكون الدعوة لله خالصة له سبحانه، فلا دعوة نافعة إلا إذا كان الداعي مخلصا لله ولا يكون كذلك إلا عندما يكون عنده علم بحقيقة من يدعوهم وحالم بين علم وجهل والأسلوب. بعدها تطرق سماحة مفتي عام المملكة إلى ما يجب على الجمعية السعودية للدراسات الدعوية وقال إن الواجب على الجمعية أن تدرس مشاكل الدعوة وكيف تجعل التوحيد هو المنهج الأول وكيف تهتم بالتوحيد والدعوة إليه وتقريبه وبيان فساد الشرك القديم والحديث، ثم قال: أيها الإخوة الدعوة إلى الله شرف لأهلها، فمن تشرف بذلك فليحمد الله على هذه النعمة، ولعلنا نرى من الجمعية بحوثاً مؤصلة وأطروحات جيدة تخدم هذا المبدأ والمنهج وتبعد الناس عن الآراء الباطلة. وزاد إن ابتلى المسلمون بدعاة وأحزاب جاءت لتفريق الأمة، فلا بد للناس من مرجع إلى دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ومبدأه الذي سار عليه لكي نضمن لنا الاستقامة والاستمرار على هذا المنهج القويم. وتمنى سماحته أن يكون تدشين البوابة الإلكترونية للجامعة سبيلاً في تبصرة الناس وهدايتهم إلى سواء السبيل، وأن يكون هذا الموقع مليئاً بالنواحي الطيبة وبالعلوم الشرعية.