آراء متقلبة

أبعاد

هل نحن عاطفيون لدرجة لا يمكن تخيلها.. وهل عواطفنا هي من تحكمنا وتسيرنا..؟
المؤكد أن هذا واقعنا وهذا طبعنا.. لذا تجدنا في تقلبات الأحداث نعايش.. كل يوم لنا شعور.. ومن هذا الشعور كل يوم لنا رأي.. ومن هذا الرأي كل يوم لنا قرار.. فلا استقرار لا استقرار ابداً.. أجل فنحن عاطفيون للغاية.. يفوز الفريق نرضى ونمدح.. ينهزم الويل له والثبور ولمن يعمل فيه..!!
كوزمين مدرب من ضمن عشرات المدربين (الأكفاء) الذين يأتون بتأشيرة مدرب قدير متمكن بمئات الآلاف من الدولارات (ليطوروا) كرتنا و(يطوروا) لاعبينا ولكن لأننا لم (نطور) فكرنا قبل ذلك، كان لنا وفي برهة من الزمن أن نقلب له ظهر الجن فنجهله ونحقره ونجرده من كفاءاته وقدراته ونطالب بطرده شر طردة وتسفير إلى حيث أتى بتأشيرة سباك مرة ومرة بتأشيرة فلاح وغيرها من المهن غير الصالحة لكرة القدم، وهكذا يزداد الخناق ويحمى الوطيس وهجوم وراء هجوم حتى يجد (الإداري) نفسه وحيداً يصارع ويكابد وبذا لا يجد من ولا بُد كي يحافظ على (ما بقي) من مكتسبات النادي وعلى نفسه قبل ذلك إلا الاستجابة والإذعان ليودع رجلاً تم (إحراقه) بتفنن ولا فائدة من بقائه البتة..
بالتأكيد أن الألم (يقل) لو أن هذا الطبع وهذا المطلب يخرج من العموم (أما) أن يأتي من المتخصص سواء الفني أو الإداري والذين عملوا في الأندية فترة من الزمن وشاهدوا وعايشوا وتشربوا وتفهموا (تعقيدات) العمل في تسيير أمور الأندية (الطامحة) وما هية العوامل الكثيرة ذات (التأثير) المباشر وغير المباشر على مسار العمل ونتاجه أن يأتي ذلك من بعضهم فهذا أمر (مؤسف) ويندى له جبين كل حالم بغد مشرق وجيل متسع الأفق...!!
بالفعل تستاء عندما ترى (المدرب الوطني) وهو الذي دائماً ما يطالب بتغيير نظرة العموم عنه ويطالب بطول النفس عليه (والصبر) على عمله وتجده يمارس دور المثقف للمجتمع الرياضي في تأسيس القواعد السليمة للحكم على من يعمل تجده هو (أول) من (يدخل) بهكذا مطلب عندما يطرح حلولاً (اقتلاعية) ولا غير حينما يتحدث عن تحليل مباراة عبر وسيلة ما .. عجبي!!
حقاً أتعجب لأنك إن تختلف طبيعي.. أن تقول كان يجب وكان عليه فطبيعي.. أن تقدم رؤية فنية متكاملة فهذا مطلوب.. ولكن أن نميل للحلول (الاقتلاعية) وهكذا بكل بساطة.. إنها كارثة يا أستاذي .. نحن ننتظر منك أن تكون للجماهير منوراً نجدك أنت المتهور!!
باختصار يجب ألا تأخذنا النتائج (الوقتية) إلى تصدير الأحكام (القطعية) فنقضي على المواهب ونقضي على أموالنا ونقضي قبل ذلك على مستقبلنا؟
مقتطفات
@ خلال الموسمين الماضيين دخل الهلال في دوامة المدربين بحثاً عن المناسب!! وبالرغم من التأثير (السلبي) جراء هذا التغيير إلا أنه وفي رأيي لن يجدوا مثل كوزمين قادراً متمكناً لتقديم فريق الحاضر وفريق المستقبل في آن واحد.
@ يعتقد الكثير أن سبب الفوز والخسارة هو (المدرب) فقط!! بينما عوامل النجاح هي (التوفيق) قبل كل شيء ومن ثم هناك (اللاعبون) و(الجهاز الفني) و(الإدارة) و(الجماهير) و(الإعلام) كلها عوامل مجتمعة.
@ بعض آراء المحللين تثير الحنق فعلاً، فللأسف أن معظمها يُبنى على النتيجة فقط!! بمعنى إن فاز الفريق ولو (بالصدفة) قالوا نجح (المدرب) وإن خسر بدون استحقاق قالوا ضيعها (المدرب)..!!
@ بعد ظهور الموهبة الجديدة القادمة أحمد الفريدي، وجب أن نوجه الشكر لمن وقف وراء صفقة انتقاله وهم بحسب ما أتذكر الأمراء خالد بن محمد وفهد بن محمد وعبدالله بن مساعد، ووجب كذلك توجيه الشكر لمن سعى وركض و(جاهد) لتسجيله وهو الأخ العزيز حسن القحطاني.
@ يوجد مدربون وطنيون يقدمون طرحاً ووعياً وفكراً عالياً وقد أعجبني جداً مقابلة الأستاذ القدير محمد الخراشي في برنامج (ستون دقيقة) ورأيه عن مباريات دور الأربعة، كذلك لا أنسى الأستاذ المتزن عميق الفكر عبدالعزيز العودة والذي يقدم شرحاً فنياً للمباريات المختلفة كذلك يعجبني آراء أكثر من مدرب كالمطلق وغيره.
@ بالفعل.. في كثير من الأحيان تقدم الإدارة كل ما في وسعها ويقدم المدرب كل شيء، ولكن الخذلان والقصور يأتي من (اللاعبين)..