أبدى عدد كبير من اهالي مدينة ساجر ومنطقة السر استياءهم الشديد من حرمان خريجات المرحلة الثانوية من مواصلة تعليمهن في عدد من التخصصات العلمية الهامة كالحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والأحياء، وذلك بسبب افتقاد كلية التربية بساجر لهذه التخصصات. وقد تكبد أولياء الأمور عناء السفر وتحمل مخاطر الطريق للتسجيل في إحدى كليات التربية بالدوادمي وشقراء لتوفر تلك التخصصات هناك، ورغم ذلك فوجئوا بقرار الكليات بإيصاد الأبواب في وجوههم بحجة أن مقاعد الدراسة المتوفرة لديهم بالكلية مخصصة لبنات المحافظة من خريجات المرحلة الثانوية بتلك المدن. وقال الأستاذ ضيف الله بن ساير الحميدان رئيس المجلس البلدي بساجر لقد تقدمنا بعدد من الطلبات إلى المسؤولين بالتعليم العالي لافتتاح قسم للحاسب الآلي والإنجليزي والأحياء بكلية التربية بساجر نظراً لرغبة الطالبات لمواصلة تعليمهن بتلك التخصصات، حيث أن عدد من الطالبات يغادرن المنطقة إلى الدوادمي أو القصيم أو شقراء صباح كل يوم معرضين انفسهن وأولياء امورهن لمخاطر الطريق في سبيل تحقيق تلك الرغبة، وبسبب عدم توفر تلك التخصصات بكلية ساجر. واضاف الحميدان أن عدد من الوظائف التعليمية لتلك التخصصات بمدينة ساجر يشغلها عدد من المعلمات خريجات تلك الكليات، مطالباً المسؤولين بتعليم العالي لتحقيق هذا الطلب وافتتاح هذه الأقسام بكلية ساجر. ويطالب الأستاذ خالد بن مشعان القشعان المسؤولين بالتدخل السريع لإنهاء معاناتهم وسرعة افتتاح تلك التخصصات بكلية التربية بساجر، كما طالب القشعان باعتماد مبنى جديد لكلية التربية للبنات بساجر لأن لمبنى الحالي غير مهيأ لاستيعاب الاعداد المتزايدة من خريجات الثانوية العامة، مشيراً الى ان المبنى الحالي ذو مساحة صغيرة وقديم ومتهالك ولم يكن اصلا مبنى للكلية وانما مجمع مدارس للتعليم العام تم تعديله، علماً بانة يوجد ارض مناسبة تملكها الكلية بصك شرعي وقد معاملة بخصوص المبنى موجودة حاليا لدى وزارة التعليم العالي. من جانبه قال عبدالرحمن بن عيد القبلان انه سبق لعدد من الأهالي التقدم بطلب افتتاح أقسام الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والأحياء بكلية التربية بساجر، مبدين استعدادهم التام بتأمين مبنى مخصص لهذا الغرض في حال عدم تحمل مبنى الكلية الحالي لزيادة فصول، وذلك على حسابهم الخاص، حيث تم رفع الطلب إلى إدارة التربية والتعليم بالدوادمي ورفع منها لوكالة كليات البنات بالرياض إلا انه لم يحصل بالموضوع أي جديد. وقال الاستاذ عجاب بن فرج الحنيان لقد سبق طرح مشروع لانشاء ثماني قاعات منذ أكثر من ثلاث سنوات حتى تستوعب الأقسام الجديدة وحتى تاريخه لم تنفذ، فيا ترى من هو المسؤول عن تأخير هذه المنشآت والتي يمكن ان تحل هذه المشكلة بالوقت الحالي مطالبا المسؤولين بالتعليم العالي النظرة الجادة نحو اعتماد مبنى حكومي لكلية التربية للبنات بساجر حتى تستوعب الاعداد المتزايدة من الطالبات وافتتاح الأقسام العلمية بهذه الكلية كالحاسب الآلي والأحياء واللغة الانجليزية والتي ستوفر عناء البحث عن كلية تحوي تلك الأقسام وتكبد مخاطر الطريق. وأكد الاستاذ شاهر بن عقيل بن عجب على ان ولي امر الطالبة عندما تتخرج من الثانوية العامة يصاب بقلق شديد وحيرة عندما يكون لدى ابنته طموح بالالتحاق بقسم اللغة الانجليزية او الحاسب الآلي او الأحياء، نظراً لعدم وجودها بكلية التربية بساجر، مشيراً انه عند انتقال ابنته للدراسة خارج ساجر فانه يصاب بقلق عند توجهها كل صباح حتى تعود خوفا عليها من مخاطر الطريق والتي تسببت في وفاة واصابة العديد من الطالبات، مما يحتم على المسؤولين النظر بعين الانصاف نحو تحقيق رغباتنا بافتتاح تلك الأقسام بكلية ساجر واعتماد انشاء مبنى حكومي لهذه الكلية أسوة بالكليات المنتشرة بمحافظات المملكة. ويقول الاستاذ فهيد بن غازي الاسعدي ان الأهالي منذ فترة طويلة وهم يطالبون باعتماد مبنى لهذه الكلية بدلاً من المبنى الحالي الذي يتزاحم فية أعداد كبيرة من الطالبات، وافتتاح الأقسام العلمية التي لاتوجد بهذه الكلية، مبدين استعدادهم لتأمين مقر للأقسام العملية بكلية التربية للبنات بساجر اذا رأى المسؤولون بالتعليم العالي وتعذر اعتماد مبنى حكومي والذي سبق تخصيص أرض لاقامة الكلية عليها واستخرج صك شرعي الا ان تلك الارض لم يستفد منها حتى هذا اليوم، علماً بان حكومتنا الرشيدة لم تأل جهدا في سبيل انشاء الكليات وتجهيزها لخدمة طالبي العلم، وهانحن من خلال "الرياض" نناشد المسؤولين بالتعليم العالي لاعتماد مبنى حكومي لكلية البنات بساجر وافتتاح اقسام الحاسب الآلي واللغة الانجليزية والأحياء حتى تنعم طالباتنا بالاستقرار والراحة من عناء الطريق.