سيطرت جريمة حي السلامة صباح امس على معظم مجالس واحاديث سكان جدة واصبحت بكل تفاصيلها البشعة محور حديث القاصي والداني وتحول مقر المتجر التجاري الى مزار للناس وكان اكثرهم يحرص بفضول زائد على الوقوف على موقع الجريمة داخل السوبر ماركت ويسألون عن التفاصيل من قبل العاملين في المتجر وتحديدا موقع الجزار القريب من مكان ارتكاب الجريمة. وقفت "الرياض" على مسرح الجريمة والتقطت صورة لجثة الطفل بعد ذبحه وفصل رأسه عن جسده والتقت بجيران اسرة الطفل في العمارة التي تبعد عن المتجر بمائتي متر تقريبا وتحديدا في الشقة المقابلة لشقتهم. وتحدثت لنا السيدة (رنا) وهي سورية الجنسية وروت لنا اللحظات الاخيرة لاوضاع والدة الطفل واسباب الجريمة حيث قالت (جميع افراد الاسرة من الجنسية السورية سواء الزوج او الزوجة.. والشقة التي امامنا تسكن فيها الزوجة منذ فترة مع اسرتها اختين واخوين.. بسبب مشاكل مع زوجها الذي انجبت منه ذلك الطفل فقط.. وليلة الجريمة حضر الزوج الى شقة اهل زوجته وحدث بينهم نزاع كبير بسبب رغبة الاب في اخذ طفله معه واستنجد بالجيران ومنهم نحن وكان يشهدهم على رفض اهل زوجته اعطاءهم ابنه.. وتضيف الجارة (رنا) في حديثها ل "الرياض": وتوصل الطرفان في النهاية الى ان يكتفي الأب صباح الغد (يوم الجريمة) بمشاهدة ابنه مجرد مشاهدة في المتجر المجاور للمنزل.. وفي الساعة التاسعة والنصف خرج خال الطفل (القاتل) بحمل الطفل على كتفه واتجه به الى المتجر وفق الموعد.. وهناك التقى الأب والخال.. وحاول الأب (وفق مصادر مؤكدة ل "الرياض" من واقع اعترافات الجاني لاحقا) ان الأب حاول ان ينتزع الابن من خاله بالقوة.. فاحتضن الخال الابن بشدة واتجه صوب محل الجزارة في المتجر واستل سكين الجزار وهدد الاب بان أي محاولة اخرى سيقوم بذبح ابنه حينها وضع بالفعل السكين على رقبة الطفل في خطوة تهديد تالية اثر مواصلة الأب محاولة سحب الطفل.. وعند شعور خال الطفل بتمكن الأب من الطفل قام بذبح الطفل (ذبح الشاه) الى ان فصل الرأس عن الجسد وسط حالة هياج عنيفة كان عليها القاتل ووسط حالة هلع وصياح من قبل مرتادي المتجر وقتها. وكان مصدر امني قد اكد ل "الرياض" ان القاتل لم يغادر المتجر ولم يبد أي محاولة للهرب الى ان تم القبض عليه.. والتحفظ على اداة الجريمة. وتحدث ل "الرياض" احد جيران الاسرة واسمه د. رامي وهو صيدلي يعمل في صيدلية اسفل عمارة الطفل.. وقال (انه يعرف القاتل جيدا وكان شابا هادئا ومعروفاً باخلاقه الحسنة.. وقد اصبنا بذهول شديد ان يرتكب هذه الجريمة البشعة خصوصا مع ابن اخته الذي كانوا يرونه بشكل يومي يحمله فوق كتفه ويتجه به لنفس المتجر ويشتري له الحلوى. وساق لنا أيضاً حارس العمارة البنجلاديشي نفس المعلومات عن القاتل وتأكد ل "الرياض" ان القاتل ت. ا.ح (تحتفظ الصحيفة باسمه كاملا) كان بصحة جيدة مع بدء التحقيقات معه وانه اعترف بجريمته بشكل كامل مشيرا الى ان خلافات عائلية مع والد الطفل كانت خلف اقدامه على جريمته.. وتم تسجيل اعترافاته وتصديقها من المحكمة الشرعية مساء امس.