قصفت الطائرات التركية، بعد ظهر يوم أمس الخميس، المناطق العراقية المحاذية للأراضي التركية. وقال مصدر أمني في مدينة دهوك ان "الطائرات الحربية التركية قصفت مجدداً مناطق نيروة وريكان الحدودية التابعة لقضاء آميدي"، مشيراً إلى أن "منطقة جبل لينك الحدودي تعرضت أيضاً للقصف التركي". وأوضح المصدر ان "مدافع الطائرات استهدفت أيضاً قرية هيدتي بناحية ديرلوك التابعة لقضاء آميدي، دون أن تسفر عن أية خسائر بشرية". هذا وأعلنت هيئة أركان الجيش التركي ان سبعة متمردين أكراد من حزب "العمال الكردستاني" قتلوا الأربعاء خلال معارك في شمال العراق ما يرفع إلى 237عدد قتلى الانفصاليين خلال اسبوع من المواجهات. وجاء في بيان نشر على الانترنت ان "الوحدات المشاركة في المهمة تواجهت مع مجموعة إرهابيين في احدى مناطق القتال، وقتل الإرهابيون السبعة". وأوضح بيان هيئة الأركان ان "عمليات تمشيط تتواصل في المنطقة" مشيراً إلى انه يجري تعزيز القوات بانتظام وتأمين الامدادات لها. وفي الجانب العراقي كشفت عضوة مجلس النواب صفية السهيل، ان لجنة لتقصي الحقائق من المجلس ستغادر الى المناطق الحدودية العراقية التركية للاطلاع على مدى الاضرار وتقصي الحقائق عن عمليات القصف التركي لقرى عراقية. وقالت عضوة مجلس النواب ل(الرياض) ان "رئيس مجلس النواب وافق خلال طرح الفكرة عليه، ومن المؤمل ان تغادر هذه اللجنة خلال الايام القلية المقبلة الى مدينتي اربيل و دهوك". وأوضحت السهيل ان "اللجنة ستضم الى جانبها عضو مجلس النواب مثال الالوسي زعيم حزب الامة العراقية، و انها سترفع تقريرا الى رئاسة مجلس النواب بعد تقييمها للاضرار التي خلفها الاجتياح التركي". دعوى قضائية ضد تركيا في حال اجتياح الاراضي العراقية ووقوع ضحايا في صفوف العراقيين اثناء عملية الاجتياح. من جهة اخرى، رجح النائب عن التحالف الكردستاني سامي الاتروشي عقد جلسة طارئة لمجلس النواب العراقي خلال اليومين المقبلين لمناقشة الاجتياح التركي للاراضي العراقية. من جانبه قال رئيس وزراء كردستان انه يشك في أن هجوم تركيا على شمال العراق يستهدف الاقليم الكردي وليس قواعد المقاتلين الانفصاليين فقط في المنطقة الجبلية النائية. وفي موضوع ذي صلة قال الرئيس الأمريكي جورج بوش ان التوغل التركي في شمال العراق يجب أن يكون "محدوداً ومؤقتاً" وحث الأتراك على انهاء العملية التي يقومون بها ضد الأكراد في تلك المنطقة "بالسرعة الممكنة". كما رفض بوش ما وصفه "بالدعوة القديمة ذاتها" لسحب القوات الأمريكية من العراق. وقال بوش في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "يبدو انه مهما حصل في العراق فإن المناهضين للحرب ليس لديهم سوى اجابة واحدة (انسحبوا)". وأشار بوش إلى التقدم الذي تم احرازه على الأرض منذ زيادة عدد القوات الأمريكية في البلد المضطرب العام الماضي وقال "لقد تغير الوضع". وصرح غيتس للصحافيين اثناء رحلة عودته الى واشنطن عقب محادثات في انقرة "في الاجتماعات التي اجريناها، لم يتم التطرق بشكل خاص لتاريخ محدد. اعتقد انهم فهموا رسالتنا". وردا على سؤال حول السبب الذي يدفعه الى هذا الاعتقاد، ضحك غيتس وقال "لانهم سمعوا ذلك اربع مرات".