جرت عادة الإمام الملك عبد العزيز أن يكاتب رجال دولته كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكاتب ويراسل الآخرين من محمد عبد الله ورسوله إلى.... وبين يديك أخي القارئ ثلاث وثائق حررت الأولى عام 1334ه والثانية عام 1343ه والثالثة عام 1347ه الأولى من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى الأخ المكرم عبد الرحمن بن شبيب وجماعته سلام عليكم ورحمه الله وبركاته بعد ذلك من طرف إسحاق بن الشيخ حمد يذكر لنا انكم هالزمان كاتبين عليه الجهاد وأنتم خابرين ان هالحموله ما يخصهم من هالأمور ولا يكتب عليهم شيء حنا نعطيهم من حلالنا وناخذ خواطرهم في كل حال وأنتم لا تعارضونهم في جميع نوايبكم وما يرد عليكم لا بقليل ولا بكثير والعاقل اللي يخاف الله يحترمهم ويوقرهم في جميع الأمور هذا والسلام. الرسالة الثانية بتاريخ 1343ه من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى الأخ المكرم عبد العزيز الدغيثر السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد.. من طرف إسماعيل بن الشيخ حمد بن عتيق تجرون قاعدته يسلم له كل شيء في وقته. العبرة في هذه الوثائق. 1- اهتمام الملك الإمام بأسر العلم كافة كما هي في الرسائل الثلاث. 2- قلة الإمكانيات وشح المواد الضرورية من التمر والعيش فهذه القواعد هي قوت العام كله. 3- متابعة أحوال العمالة (قابض الزكاة) وتوجيههم ا لمباشر بتحديد الكميات المصروفة بالكيل والوزن. 4- تذكرهم مخافة الله حتى لا يتجاوز الحد المطلوب فبما يدفع من ضريبة الجهاد أو الزكاة. 5- بساطة الإنشاء وقلة التكلف فالملك يخاطب مأموره بالأخ المكرم. 6- تواصل الملك مع رعاياه على بعد المسافة وندرة المواصلات. 7- ختم الرسالة بتاريخها في نهاية الكلام ولو في وسط السطر. يغفر الله للأسلاف فقد مضوا وبقيت آثارهم تحتويها السطور وتلم بمعانيها الصدور والله أعلم.