حصر مشاركون في منتدى جدة الاقتصادي الذي اختتمت فعالياته الثلاثاء نواقص المنتدى في عدم وجود موعد محدد لإقامته والتردد المستمر في مشاركة المرأة الذي يتم في اللحظات الأخيرة وانعدام مشاركة طلاب الكليات الاقتصادية في المملكة وضرورة تفعيل أوراق العمل وتطبيقها من قبل الجهات التنفيذية. ويؤكد المحلل الاقتصادي الدكتور علي دقاق أن المنتدى عبارة عن نجاحات متراكمة عبر السنين ولكن يجب مناقشة أطروحات محلية من قبل اكاديميين ورجال أعمال مثل البطالة والفقر والتضخم والتنمية البشرية مدعومة بالمعلومات ولكن الملاحظ أن المنتدى يغلب عليه التوجه العالمي حتى يصل إلى منطقة التوازن ويدخل ضمن المنظومة العالمية وربما بعد ذلك سيسلك الطريق المحلي وامتدح دقاق بعض الأوراق المطروحة مثل محاضرتي الدكتور محمد يونس والدكتور غازي القصيبي الذي كان الأكثر متعة وتفاعلا فأضاف قوة للمنتدى. ويشير عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتور عبدالله بن محفوظ إلى عدم تثبيت موعد محدد للمنتدى مطالبا بمشاركة كافة الكليات الاقتصادية المتخصصة في المملكة للتفاعل مع المنتدى بشكل أفضل. وترى عضو مجلس إدارة غرفة جدة مضاوي الحسون أن ما ينقص المنتدى حضور العنصر النسائي وبطريقة سليمة وسلسة دون تردد حيث يلاحظ أن الإجماع على مشاركات النساء تتم في اللحظات الأخيرة رغم أن حقوقها تضمن لها معرفة المعوقات التي تدور في العالم مشيرة إلى أن اختيار المرأة للمشاركة في المنتدى يتم عن طريق مجلس جدة الاقتصادي بمساعدة مركز السيدة خديجة بنت خويلد. وتضيف الحسون أن تواجد المتحدثين ما زال يأخذ وقتا طويلا بسبب الإجراءات البيروقراطية والروتينية في العمل. ويشير عضو مجلس إدارة بنك البلاد إبراهيم السبيعي إلى أن المنتدى يزداد تألقا بسبب مناقشة السلبيات باستمرار وتمنى أن يتم اختيار المتحدثين بشكل أفضل في الدورات القادمة للاستفادة منهم بشكل جيد بالإضافة إلى إيجاد موقع أفضل حيث وجد الكثير صعوبة في الوصول إلى هذا الموقع رغم أن مساحته أفضل من الموقع الأول. ويشدد الكاتب الاقتصادي الدكتور مقبل الذكير على حاجتنا لكسب خبرة أفضل من المنتديات العالمية من خلال دقة التنظيم خاصة في حفل الافتتاح الذي شهد عدم انضباط كما يجب أن تترجم المشاركات العالمية إلى برامج يستفاد منها بشكل علمي في المملكة. وأضاف أن المنتدى خرج برؤيا جيدة حول الاعتماد على التعليم النوعي من خلال وجود أكثر من ضيف كان تركزيهم على هذا الجانب وهذا يعطينا أملا لنسلك الطريق الصحيح كما يحدث في كوريا وماليزيا وسنغافورة التي رسمت برامج خاصة بالتعليم على مدى 40عاما وتم تطبيقها وربما تكون اليابان نموذجا لذلك. ويؤكد رجل الأعمال احمد باعشن أن المنتدى نجح نجاحا باهرا وكان مجالا للتطوير والتحسين ولا يرى أي قصور وتظل الاستفادة هي الأهم من محاور لقاءات هذا المنتدى التي كانت ايجابية وأخذت جانبا جيدا من ردود الأفعال هنا وفي الخارج خاصة لدى رجال الأعمال. ويشير الدكتور غازي بن زقر إلى أن منتدى جدة أصبح مرتبطا بالعالم الخارجي وعلينا أن ننظر لواقعنا بنظرة عالمية وأن يكون هناك أكثر من منتدى يناقش عدة مجالات بدلا من أن يتحمل هذا المنتدى العبء وحده لان تواجد منتديات عدة تناقش القضايا المحلية ربما يجعل المنتديات مترابطة ما بين العالمية والمحلية.