سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب الأسعار تدمر صناعة الاتصالات ولن ندخل فيها.. والشريحة الموحدة لا يستطيع أحد منافستنا عليها الرئيس التنفيذي ل "زين السعودية" متحدثاً في منتدى "أمطار":
قال الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي ل "زين السعودية"، إن الشركة لن تدخل في حرب أسعار مع المشغلين الآخرين لخدمة الاتصالات في المملكة ولن تبدأها، مبيناً أن هذه الخطوة قد تدمر صناعة الاتصالات بشكل يماثل ماحدث في النمسا. وأضاف "حرب الأسعار تدمر صناعة الاتصالات في المنطقة التي تحدث فيها، ففي النمسا أصبح العائد من خدمات الاتصالات غير مجدٍ لتقديم خدمات ذات جودة عالية، ماتسبب في تدهور الصناعة هناك". جاء ذلك خلال حديث للرئيس التنفيذي ل "زين السعودية" أمس الأول في منتدى "أمطار" الذي ينظمه نجيب الزامل، وشهد اللقاء حضور عدد من أعضاء الشورى والاقتصاديين والإعلاميين. وأوضح الأحمدي أن الشريحة الموحدة التي تعتزم تطبيقها "زين" والتي تلغي خدمة التجوال الدولي، لن يستطيع احد منافستها في هذه الخدمة، لعدم امتلاك المشغلين الحاليين لشبكات في الدول المجاورة للسعودية. وتابع "إلغاء خدمة التجوال الدولي سيكون عبر الربط بين شبكاتنا في الدول التي نعمل فيها، وسيكون بزيادة بسيطة عن تكلفة المكالمة المحلية، وأقل بكثير من تكلفة التجوال الدولي، وقد ألغينا التجوال في 12دولة ونسعى إلى تعميمها في منطقة الشرق الأوسط ومنها المملكة". وذكر الرئيس التنفيذي ل "زين السعودية"، أن سوق الاتصالات في المملكة مرشح لنمو بقدر 140% خلال الأربع سنوات المقبلة، ويعتبر أكبر سوق في المنطقة العربية، موضحاً أن السوق بعدد السكان وبنسبة الاختراق والدخل الشهري للفرد، ولذلك فإن حجم سوق الاتصالات السعودية يقدر 3.9مليار دولار، ولذلك فإن أسواق الاتصالات الخليجية مجتمعة لا توازي حجم السوق السعودي. وزاد "خدمات النطاق العريض نسبة الاختراق فيها لا تتجاوز 3% داخل المملكة بنهاية 2007، ما يعني أن فرصة النمو في هذه الخدمات جيد، والأمر المهم هو أن المنافسة الحقيقية في أي قطاع لا تتكون إلى بوجود 3مشغلين أو أكثر". وأكد الأحمدي أن "زين" تتعامل بمعايير مهمة في بيئة عملها، ما يجعلها قد تقسو على نفسها أكثر من شروط الهيئات التنظيمية التي تتعامل معها، ومن ذلك معاييرها في مجال المسؤولية الاجتماعية فقد اشترطت هيئة الاتصالات على الشركة نسبة سعودة مقدارها 35% عند التشغيل ولكن "زين" فرضت على نفسها سعودة 70% من الوظائف فيها عند بدء التشغيل، وسعودة 90% من الوظائف خلال خمسة أعوام. وأشار إلى أن تطوير الاتصالات يساعد بشكل مباشر في تقدم التعليم في الدول، مبينا أن الوقت الحاضر أصبح الاعتماد فيه بشكل كبير على التعليم الرقمي الذي يصبح الطالب فيه باحثاً. وأضاف، "الشركة أبرمت اتفاقيات تعاون قبل فترة مع جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وجهات أخرى مهتمة بتطوير التعليم وتتضمن هذه الاتفاقيات إنشاء أكاديميات لتدريس علم الاتصالات بشكل يتلاءم مع الواقع". وفيما يتعلق بالتجاوزات التي قد تحدث من بعض المشغلين والتحايل على العملاء، قال الأحمدي: "من يبدأ بالتحايل على الناس يكتشفوه مع مرور الوقت، والسوق فيه مراقبين وفيه إعلام يظهر التجاوزات في هذا الجانب سواء في خدمة الاتصالات، وهيئة الاتصالات تدخلت في فترة من الفترات لإيقاف مثل هذه التجاوزات". وزاد "التلاعب في شحن البطاقات المسبقة الدفع، الآن العالم يتجه إلى إلغاء بطاقات الشحن واستعمال الشحن الالكتروني، والتلاعب والتزوير في بطاقات الشحن الذي يحدث في هذه الخدمة خلال الفترة الحالية مشابه للتجاوز في المنتجات المقلدة، ولكن نحن سنعتمد على الشحن الالكتروني بشكل كامل في مدة زمنية بسيطة". ولفت الأحمدي إلى انه كلما زادت المنافسة يكون هناك انخفاض في الأسعار، منوها إلى أن الاتصالات الصوتية في انحدار تدريجي على مستوى العالم، وذلك لوجود خدمات للاتصال المجاني عبر الانترنت لأي مكان في العالم، فدخل شركات الاتصالات من الصوت في تآكل، كما أن 48% من الخدمات الأخرى غير الصوت تستخدم في اليابان وتسمى ثقافة "الإبهام" ومنها الفيديو كليب والخدمات الأخرى. وبين أن خدمات الاتصالات أصبحت تلعب دورا في زيادة إنتاجية الفرد وتساهم في نمو دخله، وهناك أبحاث تمت في أوروبا وصحراء أفريقيا تؤكد أن الاتصالات تزيد من دخل الفرد 65%، كما أنه في أوروبا وجدوا أنه في 20دولة ثلث النمو الاقتصادي يعزى إلى الاستثمار في خدمات الاتصالات. وفيما يتعلق بمكانة "زين" على مستوى العالم، قال الأحمدي: "نحن الآن رابع أكبر شركة اتصالات في العالم من جهة الانتشار الجغرافي، ونتعامل مع نحو 50منافس". وشدد على أن قلة الاختراق في بعض الخدمات تعزز فرص الشركة في طرح خدمات مميزة في السوق السعودي، لافتا إلى أن "زين" في بلدان أخرى تطرح خدمة جديدة كل أسبوعين. وفيما يختص بتوحيد العلامة التجارية ل "زين"، أوضح الأحمدي أن توحيد العلامة التجارية تطلب من الشركة العمل عاماً ونصف العام من اجل تنفيذها بمشاركة شركات عالمية، مبينا أن ذلك يقتضي توحيد القيم التي يمثلها هذا الاسم في جميع المناطق التي تعمل فيها الشركة، وقد تأكدت "زين" من أن هذا المسمى لا يحمل أي دلالات سلبية في جميع لغات العالم. وشهد اللقاء مداخلات من الحضور، وكانت البداية من قبل الدكتور عبدالرحمن الزامل عضو مجلس الشورى الذي أشاد بشركة "زين" لاهتمامها الكبير بتطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية وسعودة الوظائف في الشركة. من جهته، تحدث عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، عن التطور السريع في التقنية والاتصالات، وقال: نعيش حاليا ثورة عصرية في التقنية، وهناك تطور كبير في خدمات الاتصالات، فبعد أن كان سكان الرياض قبل عشرات السنين يسافرون إلى دول مجاورة للاتصال الدولي، أصبح خدمات الاتصالات متوفرة في كل مكان، ونجد حالياً أن الاستثمار في الاتصالات والتقنية مجدٍ وأصبح أثرياء العالم من المستثمرين في هذا القطاع". من جهته، تطلع الدكتور عدنان الشيحة إلى مساهمة "زين" في مجال تطوير الاقتصاد الرقمي في المملكة ووضعه في مصاف العالمية، وتطوير خدمات الانترنت في المملكة ما يساعد على نجاح البرامج المعتمدة عليه ومنها برامج الحكومة الالكترونية. وفي ختام اللقاء كرم نجيب الزامل الضيف المحتفى به الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة "زين السعودية" المشغل الثالث للجوال في المملكة.