بدأ الإنسان بتطوير طرق مكافحة الآفات التي تنافسه على الغذاء حيث ظهرت في البداية مجموعة المركبات اللاعضوية مثل مركبات الزرنيخ، والمركبات ذات الأصل النباتي مثل "النيكوتين - والبارثرين". وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت المركبات الجديدة الصناعية مثل المركبات الكلورية العضوية والفسفورية العضوية. وقد أعطت النتائج الجيدة في عملية المكافحة، إلا ان الاستخدام المتكرر وغير الصحيح لهذه المبيدات كشف عدة مشاكل لم تكن في الحسبان. حيث أدى إلى قتل الطفيليات والمفترسات "الأعداء الحيوية" وإضعاف دورها في عملية المكافحة الطبيعية، وإحداث التسمم للكائنات غير المستهدفة "كالإنسان والنحل والطيور" وبالتالي أدى إلى خلل في التوازن البيئي.. حيث إن بيئتنا التي نعيش فيها والطبيعة التي وهبنا إياها الله سبحانه وتعالى متوازنة فلكل كائن في الطبيعة دوره الذي لا غنى عنه، ولكل كائن ضار خلقه الله ضداَ يكبحه عند حدود معينة، وإن غياب أي كائن حي سواء كان ضاراً أو نافعاً أو حيوياً من بيئته التي يعيش فيها يعني خللاً لهذا التوازن الطبيعي. أخطار الاستخدام الخاطئ للمبيدات: إن استعمال المبيدات الكيماوية خاصة إذا كان الاستعمال بطريقة مكثفة وعشوائية ينتج عنه تأثيرات سلبية حتمية على المحيط أهمها: الاخلال بالتوازن الطبيعي للآفات تحول آفات ثانوية إلى آفات رئيسية وتأثيرات ثانوية على خصوبة التربة وانتاجيتها وتأثيرات ثانوية على النبات والأضرار الصحية على الحيوانات الزراعية والبرية والإنسان "بقايا المبيدات في المحاصيل الزراعية".