قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس عقب اجتماع له مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان: "أنه إذا لم يتم استغلال عام 2008لتحقيق السلام فإن الفرص في المستقبل ستكون معدومة للوصول إلى هذا الهدف". وأضاف أنه: "اتفق مع الملك عبدالله على نقل هذه الرسالة المحددة والمهمة إلى الإدارة الأميركية". وكان الرئيس عباس وضع الملك عبدالله الثاني صباح أمس في صورة اجتماعه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وأبلغه أن الجانب: "الإسرائيلي يضع العقبات أمام بحث قضايا الوضع النهائي". حيث أكد الملك عبدالله رفضه: "الحلول الجزئيه". ودعا الرئيس الفلسطيني الأمريكيين إلى ضرورة: "استغلال هذه الفرصة، وعدم الاكتفاء بدور رعاة السلام بل يجب أن يتدخلوا في صنعه". وطالب عباس بوقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وقال إن "على إسرائيل أن توقف كل هجماتها على قطاع غزة" وطالب حركة حماس "بوقف إطلاق الصواريخ". وقال: "إذا توقفت الصواريخ يكون لدينا ولدى العرب جميعاً حجة قوية بأن على إسرائيل أن توقف كل أنواع الحصار وليس الهجوم فقط". وحول مشاركته في القمة العربية قال الرئيس الفلسطيني "نحن دُعينا للقمة وسنحضر هذه القمة شخصياً" وحض: "العرب أن يحلوا المشاكل المعلقة في القريب العاجل حتى تكون هذه القمة قمة ناجحة، وتعرض فيها جميع القضايا بحيث يتم توفير الدعم للمفاوض الفلسطيني والقضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني". وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني رفض: "أي حلول جزئية للصراع العربي الإسرائيلي" وأكد رفضه: "للإجراءات والممارسات الأحادية الجانب التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي". ووصفها بأنها: "تشكل عائقا فعليا أمام تحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية". ودعا الملك الأردني الفلسطينيين إلى: "العمل بكل السبل على حل خلافاتهم وتوحيد مواقفهم بما يمكنهم من نيل حقوقهم الوطنية المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة". وأبدى الملك عبدالله ارتياحه للتعاون الوثيق بين الأردن والسلطة الفلسطينية والذي كان من ثماره الربط الكهربائي بين الأردن وأريحا الذي بدأ أمس. وبحث الطرفان التحضيرات المتعلقة بعقد القمتين العربية والإسلامية اللتين ستعقدان الشهر المقبل، حيث أكدا ضرورة تنسيق الجهود للخروج بمواقف مشتركة داعمة للشعب الفلسطيني والعملية السلمية.