تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض وجلالة ملك السويد كارل غوستاف السادس عشر يوم أمس بمركز الملك فهد الثقافي المعرض الكشفي العالمي للسلام في حضور معالي الدكتور عبدالله العبيد وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة السعودية والدكتور عبدالله الفهد نائب رئيس جمعية الكشافة السعودية. وقد بدئ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم.. بعدها ألقى ملك السويد الملك كارل غوستاف السادس عشر الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي كلمته التي أكد فيها أن برنامج هدية السلام الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين قد ألهم الكشافة ومنتسبيها مفتاح نجاح هذا البرنامج الذي شارك فيه حتى الآن 10ملايين كشاف من 110بلدان.. والذي كان خياراً جيداً يضع الكشافة إزاء تحدي نشر رسالة السلام. وأشار إلى تثمين العالم لما تمثله خدمة الكشافة في الحج الذي يشهد مشاركة أكثر من 4500كشاف سعودي يقومون بما يمكن أن نطلق عليه أكبر مشروع خدمة (عامة) سنوي في العالم على وجه الإطلاق، ونوه ملك السويد بمساهمة الملك عبدالله لهدية السلام التي وصل المستفيدين منها إلى تاريخه أكثر من 110ملايين كشاف بجهود الكشافة السعودية الذين يقومون بمد يد العون والمساعدة للحجيج في المشاعر المقدسة. وأضاف: لقد قيل لي أنهم يعملون بابتسامة وحيوية لا تضاهى.. وبيّن انه بفضل العولمة، يدنو العالم بعضه من بعض، وفي الوقت نفسه يميل الناس إلى النأي بأنفسهم بعضهم عن بعض، وفي هذا السياق تضطلع الكشافة بدور مهم على أرض الواقع، وبعيداً عن الرسائل القاسية التي تذخر بها وسائل الإعلام، وقال بالأمس حظينا باستقبال حار من الكشافة عند وصولنا الى الرياض يمكننا أن نرى في وجوههم أنهم فخورون جداً ببلدهم اليوم يبين لنا معرض الصور الفوتوغرافية كيف يقوم شباب من المملكة العربية السعودية بالفعل نفسه الذي يقوم به شباب من الولاياتالمتحدة أو السويد أو جنوب أفريقيا. وشكر الملك جوستاف خادم الحرمين على تقديمه هدايا السلام. أضاف لقد شرفت بالتعاون معكم عبر الكشافة خلال السنوات الماضية، وسوف يسعدني مستقبلاً أن نحشد قوانا معاً لمساعدة المزيد من الشباب على تغيير عالمهم. بعدها ألقى المشرف العام على المعرض الدكتور عبدالله الفهد الذي اوضح انه قد تحقق حلم الكشافة السعودية بانطلاق المعرض الكشفي العالمي للسلام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وصف الكشافة "بأنهم رسل سلام" عند لقائه بوفد من بكشافة العالم في مدينة الرياض عام 2002كما وصف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الكشافة بقوله "إن الكشافة تمثل السلم والسلام وقد أكد الكشافة السعودية ذلك من خلال ما يقدمونه من خدمات طبية للحجاج في كل عام". وبين ان المعرض الكشفي العالمي للسلام فتح لشباب العالم الاطلاع على المنجزات الكشفية وما حققته في مجال السلام العالمي بين الشعوب، مشيراً الى ان جمعية الكشافة العربية السعودية صممت موقعاً على الانترنت لاطلاع العالم على هذه المناسبة العالمية من خلال التقنية الحديثة مضيفاً أن البحوث العلمية أثبتت دور الكشافة في تربية الشباب على الاعتدال والنضج المبكر وإكسابهم قيماً ومهارات أساسية في الحياة، مثمناً ما تحظى به من دعم كريم من حكومتنا وما تلقاه من إقبال كبير في مدارسنا وجامعاتنا وأنديتنا حيث بلغ عدد الكشافة المنتمين لها مائة ألف كشاف وخمسة عشر ألف قادة كشفياً كلهم مؤهلون تأهيلاً كشفياً عالياً. تلتها كلمة المدير التنفيذي للصندوق الكشفي العالمي الايرلندي جون قيقان الذي استعرض مسيرة الكشافة ثم تناول تنظيم المملكة في عام 2001م للمؤتمر الكشفي العربي الثالث والعشرون في مدينة الرياض ومقابلته للملك عبدالله - عندما كان ولياً للعهد - بحضور مجموعة من القادة الكشفيين من عدة دول، ووصف لهم ما رآه بعد أحداث 11سبتمبر من أن الدول والناس بمختلف دياناتهم يتجهون نحو التفرق والتشتت، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى الاجتماع وتوحيد الكلمة، لذلك فقد طالب بمواجهة هذه المشكلة، ودعا بأن يكون الكشافون هم رسل السلام في العالم. وأشار الى انه بعد سبع سنوات من ذلك بقوله ها نحن الآن مرة أخرى نجتمع في الرياض لنحتفل بالبرنامج الذي أصبح الأكثر نجاحاً والذي يدار من قبل الكشفية العالمية، برنامج هدايا السلام الذي بدأه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ثم تناول وزير التربية والتعليم ورئيس جمعية الكشافة السعودية الدكتور عبدالله العبيد في كلمته مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برعاية هدية السلام ايماناً منه بأهمية الكشافة في نشر السلام في العالم والتي بدأت تؤتي ثمارها ولله الحمد بجمع كلمة 28مليوناً من الشباب على كلمة السلام والوئام وما هذا المعرض الكشفي العالمي الذي يقام على وطن السلام ألا أحد هذه الثمار وما شهدته مدينة الجبيل في ربيع 2005م حيث التقى أكثر من 2000شاب يمثلون 85بلداً من كافة أنحاء العالم وما تم تحقيقه في صيف 2007بالمملكة المتحدة في المخيم الكشفي العالمي ال 21من نشر ثقافة السلام بين الجموع الكشفية التي زادت عن 42ألف كشاف ألا شاهداً آخر على اسهام الكشافة في تحقيق مبدأ نشر ثقافة السلام بين مختلف المجتمعات سعياً لتطبيق مفهوم السلام على أرض الواقع. وشكر دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز على جهودهم المباركة في خدمة الإنسانية في كافة مجالات الحياة وعلى وجه الخصوص الكشافة. كما شكر ملك السويد على جهوده الاقليمية والدولية في خدمة الحركة الكشفية. ثم قدم مجموعة من كشافة منطقة الرياض أوبريت (نغمة السلام) ثم دشن ملك السويد يشاركه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الموقع الالكتروني للمعرض ودشن معرض السلام الدولي الذي شارك فيه المصور الياباني المحترف يوشي وقطاعات جمعية الكشافة.