يتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى (اليوم) الأحد إلى بيروت في محاولة جديدة لاختراق الأزمة المستعصية في لبنان. وذكرت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة ان زيارة موسى التي تعد الرابعة له، لبيروت تأتي على الرغم من وجود ما اسمته "بالحائط المسدود في لبنان وعدم وجود مؤشرات على إمكانية تحقيق تقدم في مهمة موسى"، معتبرة ان تلك الزيارة تعكس أهمية بالغة ربما تكون الفرصة الأخيرة لحدوث الاختراق المطلوب.. مشيرة الى أن موسى سيعمل للحظة الأخيرة لاحراز نتائج ويأمل في جني ثمار غير متوقعة في ظروف دقيقة وحساسة سواء بالنسبة للبنانيين أو للمنطقة كلها. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مباحثاته في لبنان تأتي في إطار استئناف المناقشات التي جرت من قبل لمواجهة الصعوبات القائمة لحل الأزمة اللبنانية. وقال موسى في تصريحات للصحافيين أمس السبت "إنه سيعقد خلال زيارته للبنان التي ستبدأ (اليوم) سلسلة من الاجتماعات مع سعد الحريري وميشيل وأمين الجميل والتي كان متفق عليها من قبل ".. لافتا الى أن التقرير الذي تلقاه من مبعوثه الخاص الى بيروت السفير هشام يوسف كان مفيدا وتمت دراسته . ورفض موسى التعليق على مطالب المعارضة الخاصة بالحقائب العشر الوزارية .. مؤكدا أن هذه مسائل لن يخوض فيها إلا على مائدة الإجتماع مع هذه الأطراف .. معربا عن أمله في حل الأزمة اللبنانية . وأعرب موسى عن القلق البالغ إزاء الوضع على الحدود العراقية - التركية والأنباء الواردة حول شن عمليات عسكرية تركية طالت عدداً من المناطق السكنية في شمال العراق .. مشددا على أهمية انهائها وعدم التعرض للمدنيين الأبرياء. وأكد موسى على ضرورة الالتزام باحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه وعدم المساس بحدوده المعترف بها دوليا وفقا لما أكدت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس وزراء الخارجية العرب في هذا الشأن وأهمية الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين في هذا الإطار. ودعا الأمين العام للجامعة العربية الى إنهاء هذه الأزمة بالوسائل الدبلوماسية مشيرا الى اعلان الحكومة العراقية الالتزام بالعمل المشترك ضد جميع الأنشطة الإرهابية التي تمس أمن واستقرار البلدين والحرص على تفعيل اللجنة الثلاثية حفاظا على العلاقات العراقية - التركية والمصالح المشتركة للطرفين .