بدأ موسم النبات في هذه الأيام في محافظة الاحساء وبدأ الفلاحون بتلقيح نخليهم وبدأت أسعار النبات مع بداية الموسم في ارتفاع تجاوز المائة ريال، في بداية النبات إلا انه حاليا بدأ في تراجع مستمر فهو حاليا في بحر 30ريالا و 40ريالا بحجة توفره وكثرة وجوده حاليا. وقد توقع الفلاحون في مزارع الاحساء أن يعود إلى الارتفاع ويشتد النبات بعد 15يوماً حيث حاليا يكثر تلقيح النخيل ويكثر النبات بكميات كبيرة. ويكون النبات بالترتيب كما وصفه للرياض الفلاح السعودي عبد المحسن عبد الله البراهيم المشرف على زكوات النخيل في منطقة الشهيبي بمبرز الاحساء الذي التقته الرياض في مزرعته في المبرز بمحافظة الاحساء وقال إن النبات يشمل أولا الغر ثم الطيار، المجانيز، الرزيز، الخلاص، الحاتمي حيث تقص من 6إلى 10من الفلح وتختلف من نخلة لأخرى. وأشار البراهيم إلى أن الخلاصة تحتاج إلى أكثر من غيرها والسبب شرهة في النبات حتى لايصبح جزئياً ويصبح بعدها بلحا. وقال الفلاح عبد المحسن ل"الرياض" في وصف البنات أن الصعود لتلقيح النخل نوعان الأول الصعود دون كار وهو أن يكون النبات فيه صعودا إلى النخلة دون الحاجة إلى الكار نظرا لقصر النخلة أما النوع الثاني وهو الصعود بالكار وهنا ضرورة استخدام الكار لطول النخلة ويأتي هذا طبعا بعد عملية التنظيف واقتلاع الشوك. وقال الرجل السبعيني عبد المحسن ل"الرياض" إن مزرعته المشرف عليها منذ عديد السنوات أن الكار هو عبارة عن صناعة محلية ويباع بسعر من 50ريالاً إلى 60ريالاً ويصنع سابقا من ليف النخيل وهذا هو الأفضل أما حاليا فهو من (البلاستك) وهو غير مرغوب إلا أن الحاجة تستدعي استخدامه نظرا لعدم توفر ليف النخيل السابق إلا نادرا. وقال المزارع السابق احمد الربيعه الذي تواجد بالقرب منا أثناء حديثنا مع الفلاح عبد المحسن البراهيم احد أشهر الفلاحين في المبرز أن النخلة الخلاص يتم تلقيحها مرتين في الموسم ونخلة أم رحيم مرتين في الموسم يتم تلقيحها ونخلة الرزيزية والحاتمية والوصيلة يتم تلقيحها مرة واحده في الموسم، وقال الربيعه مشاركا عبد المحسن البراهيم الحديث للرياض بقولهم إن تغير أسعار المزارع حاليا هو في ارتفاع إلى أعلى وربما تتجاوز أسعار المزارع حاليا ال 50من أسعارها سابقا خصوصا المزارع التي تقع على الخطوط الرئيسية. ووصف عبد المحسن البراهيم للرياض غرس النخيل بقولة إن النخيل يغرس 3مرات في السنة ففي المرة الأولى الرشا وهذا الغرس يكون عندما تكون الأرض باردة وهو الأفضل بجانب الغرس الثاني للنخيل وهو القدحه ويكون أول مايكون البصر، والغرس الثالث هو غرس الربيع ووقته بين البردين، وقال البراهيم إن اختلاف الأسعار حاليا هو أفضل من أسعار السنوات الماضية بسبب مساعدة المصنع خصوصا من قبل الرزيز. وتوقع عدد من الفلاحين والمزارعين في الاحساء تحسن البيع خلال السنوات القادمة وهم يقولون ذلك بتفاؤل كبير حيث وصفوا تحسن هذا العام إلى العام الماضي والعام الذي سبقه فهو في تحسن مستمر بمشيئة الله تعالى. فيما اجمع عدد من الفلاحين الآخرين إلى أن خدمه النخيل صعبة حاليا وقد بدأ الاعتماد مؤخرا على الأيدي العاملة من المقيمين فسابقا كان الكل يرفض تدخل الأيدي العاملة في خدمة النخيل في غالبية المزارع في الاحساء إلا أن الآن تغير الوضع تماما عن السابق وأصبح الكل يعتمد على الأيدي العاملة. وشكى عدد كبير من الفلاحين وأصحاب المزارع مع بدء النبات في مزارع الاحساء من سوسة النخيل التي تلازمهم طيلة أيام السنة واعتبروها عائقهم الوحيد الذي يواجههم وقالوا أن الفلاحين يتساعدون حاليا فيما بينهم على القضاء على سوسة النخيل التي أعدمت أعدادا من نخيلهم بسبب تواجدها طيلة أيام السنة. فيما اجمع عدد من المزارعين في الاحساء أن هناك عددا من القطريين الذين يملكون مزارع لهم في الاحساء بعملية الضمان باجرة معدودة سواء ب 60منا سنويا من التمر أو بضمان مبلغ مادي سنوي يتم الاتفاق عليه، حيث وصف المزارعون في الاحساء أن أراضي قطر لاتصلح للزراعة لذا يلجأ عدد من القطريين إلى شراء مزارع لهم في السعودية وفي الاحساء بالتحديد. وأشار عبد المحسن البراهيم إلى أن تلقيح النخل إذا كان بأجريومي يكون محصول الشخص الواحد 100ريال للقيام بتلقيح النخل ويعمل باليوم الواحد بمعدل 7ساعات يوميا وتكون إنتاجيته في إعداد النخيل حسب طول النخلة وحسب قصرها. فالنخلة الطويلة تحتاج إلى كار كما تحتاج إلى وقت أطول من النخلة القصيرة.