عندما تثق بشخص وتجعله صندوقاً لأسرارك وتحكي له عما حدث لك بالتفصيل تستشيره وتأخذ برأيه وتعمل به في أغلب الأحيان لأنه في نظرك صديق صدوق.. وكانت المفاجأة.. سرعان ما اكتشفت أنه كان عكس ذلك تماماً يفشي سرك الذي استأمنته عليه ويفضحك ويعتقد أنه يعمل الخير لك. كنت تأخذ برأيه الذي ليس فيه من الحكمة شيء مجرد أنني وثقت بها..!! نعم.. وثقت بها ثقة عمياء كما يقال وكما تأكدت انا ومررت بهذه التجربة.. فاعتبرتها أختاً وصديقة وعندما اكتشفت القناع الذي كان على وجهها.. وقفت صامتة من هول الصدمة المرة فلم أتكلم معها ولم أسألها لم فعلت ذلك لأن الخطأ كان مني أنا لأنه لم أسمع لنفسي شكواها وما تريده.. فصدور الناس لا تتسع إن لم أسعها أنا.. فكان ذلك جرحاً عميقاً لا يداويه طبيب ولا يلتئم مع مرور الزمن لذلك عاهدت نفسي أن أسمع لها وأصبر عليها وان ضاق بي ذلك وعدت لا أطيق اتجه لمن خلق هذه النفس وسواها وهو أعلم بسرها ونجواها وبعد ذلك اغسل ذلك الضيق بسماع تلاوة من القرآن الكريم تشرح لي صدري وتزيل همي وتيسر لي أمري.. ليعلم كل شخص في الحياة ان صديقه هو نفسه فليشكي لها ويسمعها ويعالج اموره بحكمة منه سمعها من عالم أو قرأها في كتاب مفيد.. عندما حدث لي هذا لم أتكلم مع أحد لأن سبيلي الوحيد للتعبير عن موقفي هو قلمي الذي ما ان أتركه على صفحة بيضاء إلا ويعبر ويشرح وكأنني تحدثت مع الناس أجمعين فيملؤها ويسرد ما حدث لي وأتعبني.. هذه تجربة أردت من خلال سردها شيئين: - ليس لك صديق إلا نفسك. - تمعن في الأصدقاء الذين من حولك واختر من يكون بحق صديق وهم في الوجود نادرون وان وجدت هذا النادر فلا تحدثه بكل شيء!! @@ من واقع تجربة تألمت بها كثيراً فهل اعتبر وتعتبرون.. أشواق بنت هوشان المطيري جامعة الملك سعود - علم النفس