وضعت بلدية الأحساء تنظيماً جديداً يقضي بإبعاد المقاهي الشعبية عن الأحياء السكنية نحو 5كيلومترات عن أقرب تجمع سكني بالإضافة إلى تطبيق جميع الشروط الصحية الخاصة بلائحة المقاهي الجديدة الصادرة بالأمر الوزاري ومن بين هذه الشروط المهمة هو إحضار تعهد من هيئة الأمر بالمعروف والنهر عن المنكر بعدم السماح لمن تقل أعمارهم عن 18سنة لدخول هذه المقاهي وتطبيق الشروط الصحية على العاملين وتشديد الرقابة على النظافة وعدم تقديم الأغذية المطبوخة داخل المقهى. تقدم أكثر من صاحب مقهى في الاحساء إلى بلدية محافظة الاحساء بتمديد فترة تطبيق هذه القرارات والشروط التي اعتبرها عدد من المقاهي أنها قرارات وشروط تفاجأوا بها وتعود عليهم بالخسائر المادية التي وصفوها بالخسائر الفادحة وطالبوا تأمين مواقع أخرى مماثلة أو التمديد للفترة المحددة لتنفيذ هذا القرار وهذه الشروط التي أذهلت جميع أصحاب المواقع المعنية بهذا القرار. وقال ل"الرياض" وكيل البلدية لشئون الخدمات المهندس عبد الله العرفج ان هذه الإجراءات تهدف إلى رفع مستويات الحماية البيئية والصحة العامة وان ذلك يأتي ضمن خطط البلدية الرامية للمحافظة على البيئة بالأحساء لتبقى ضمن أفضل مدن المملكة صحيا وبيئيا. وانه من الضروري أن تكون خارج أسوار المدينة بحدود 5كيلومترات تجنبا للمضار البيئية والصحية وتجنبا لآثارها الصحية وان جميع المواقع المعنية تم تنبيهها على ذلك واغلبها في طور التقيد بالتعليمات الموجهة لهم من بلدية محافظة الاحساء. وفي هذا الجانب تحدث أصحاب المقاهي المعنية باتباع هذه المعايير التنظيمية فقال المشرف على مدينة الحكير الترفيهية في الاحساء أن الحل بالابتعاد قرابة 5كلم عن التجمعات السكنية غير مجد بحجة التمدد العمراني الكبير الحاصل في الاحساء فنفس الشيء سيكون متبع بعد سنة أو اقل في حالة التمدد العمراني المستقبلي خصوصا وان الاحساء تشهد حاليا نهضة عمرانية متطورة وسيكون هناك تجمعات سكنية كما أن مجرد النقل إلى موقع اخر يكلف المقهى الواحد خسائر فادحه بقرابة 4ملايين ريال سعودي.فقال المشرف على المقهى في الاحساء ان الالتزام بتطبيق الشروط الصحية الخاصة بلائحة المقاهي بمنع دخول من تقل أعمارهم عن 18سنة وتطبيق الشروط الصحية على العاملين وتشديد الرقابة على النظافة وتكثيف السكورتية (حارس أمن) هو الحل المتبع حاليا عندنا فالموقع هو سياحي ويعتبره عددا من مرتاديه خصوصا الخليجيين واجهه احسائية سياحية بقدر ماهو ترفيهي يخدم عددا كبيرا من أبناء المجتمع خصوصا فئة الشباب فالموقع يرتاده بجانب أبناء المجتمع بمختلف شرائحه أيضا هناك زوار خليجيون يرتادون المقهى فهو يحتوي على عدة أقسام رئيسية أهمها نادي الألعاب والوجبات السريعة والمشروبات الساخنة علاوة على وجود خدمة مجانية نقدمها للزبائن وهي خدمة الانترنت (واير لس)، ومن هذا المنطلق حتى أن الزبائن المرتادين إلى المقهى لديهم رفض تام منهم وعدم قبول للانتقال خارج المدينة بحجة انه موقع سياحي يقدم واجهه سياحية للشباب في المجتمع وهذا الأمر وهو خروج المقاهي إلى خارج المناطق السكنية بما يقارب 5كلم بحد ذاته هو سيقلل من عدد المقاهي في المنطقة وبذلك سيفقد عدد من الفئات خدمات عدد من المقاهي فالمواقع الجديدة التي ستنتقل لها المقاهي المعنية مناطق ربما أنها تفقد حتى الأمن، فالمقاهي المعنية تطالب البلدية في حالة إلزامهم بضرورة النقل أو الإغلاق بتمديد الفترة إلى مالا يقل عن 5سنوات قادمة. كما يطالب عدد من أصحاب المقاهي المعنية بالاستبعاد إلى توفير وتامين مواقع متخصصة لهم من قبل بلدية محافظة الاحساء. كما التقت "الرياض" عددا من مرتادي هذه المقاهي بمختلف الأعمار والذين أشاروا إلى عدم تأييدهم لنقل أو إغلاق هذه المواقع التي اعتبروها ترفيهية أكثر من أنها مقاه فهي لاتقدم الشيشة فقط إنما تقوم بتوفير عدد من الخدمات الأخرى فهناك يجد هؤلاء الشباب نوادي رياضية والعابا مختلفة وخدمات الانترنت المجانية والمشروبات الباردة صيفا والساخنة شتاء بجانب الوجبات السريعة علاوة على نظافتها وترتيبها وقد طالب عدد من المرتادين بضرورة الاستثناء لهذه المقاهي المطالبة بالنقل أو الإغلاق كونها قريبة جدا من المجمعات السكنية في عددا من أحياء الاحساء. وتحدث عدد آخر من المرتادين ل"الرياض" بقولهم انهم يقضون فترات متفاوتة في هذه الأماكن الترفيهية والترويحية عن النفس وقالوا انها تقدم خدمات متفرقة يحتاجها عدد من الشباب والمرتادين بمختلف مراحل الأعمار. كما تحدث احد أصحاب تلك المقاهي المعنية بالنقل أو الإغلاق بحجة قربها من التجمعات السكنية بقوله إننا نحاول قدر الاستطاعة ثني بلدية الاحساء عن قرارها بالنقل كون هذا القرار سيحرمنا عددا من الزبائن كما نفقد شيئا رئيسيا من عطائنا حيث يتميز الآن كل مقهى عن الآخر كما أنها مقاه ومواقع ترفيهية مشهورة يعرفها كثير من الأهالي والزوار لها لذا مع النقل سيحرمنا هذا النقل كثيرا من زبائننا الكرام. وبالنسبة لنسبة ارتياد الخليجيين لهذه المقاهي تحدث احد المشرفين على احد هذه المواقع الترفيهية أن الخليجيين بصفة عامة نسبتهم عالية بارتياد هذه المواقع بنسبة 10% من المرتادين يوميا هم من الخليجيين الذين يرتادون المقاهي في الاحساء. فلذا طالب عدد من أصحاب المقاهي بالتمديد لهم لفترة أخرى قادمة تمكنهم من القيام بالاستعدادات المبدئية للنقل فالمعروف أن أي موقع ينبغي أن يقام به مثل هذه المقاهي ينبغي أن تتجاوز مساحته 2500متر مربع، وهذا ينبغي لنا أن ندرس عددا من المواقع المحيطة بالاحساء على بعد أكثر من 5كلم كما ألزمتنا بلدية الاحساء بهذا القرار. وفي الاتجاه ذاته تحدث عدد من مرتادي هذه المقاهي للرياض وابدوا أراءهم فالبعض مؤيد والأخر عكس ذلك إلا أن المرتادين يفضلون بقاءها بسبب قربها والبعض كان قد دفع اجر بعض المخيمات القائمة بهذه المقاهي لفترة قادمة كحجز سنوي وآخرين قاموا بالحجز الشهري ليقضوا فترات متفاوتة في هذه المقاهي التي تقدم الشيشة والمعسل والألعاب الرياضية المختلفة والمشروبات الساخنة والوجبات السريعة. وقد تحدث ل "لرياض" احد أصحاب المقاهي في الاحساء بقوله انه اضطر للتوقف عن العمل الجاري وهو إنشاء مخيمات جديدة لعددا من زبائنه لتكون موقعا للخيام والتأجير الشهري وقال بعد ورودنا لهذا القرار فضلت التوقف عن عمل ذلك حتى نرى نهاية المسألة التي صدمت عددا كبيرا من أصحاب المقاهي بالاحساء دون استثناء. فيما اتجه عدد من المقاهي الشهيرة في الاحساء إلى التوجه حاليا إلى مواقع أخرى بعيدة عن المدينة كما طالبتهم البلدية بالمعايير الجديدة للمقاهي وهي أن تكون خارج المدينة وبعيدة عن التجمعات السكنية بمسافة 5كيلو مترات بدأ عدد من المقاهي بالانتقال إلى مواقعها الجديدة التي درستها وهي تقوم بشكل عاجل بالنقل اتباعا للمعايير الجديدة وتأكد انتقال بعض المقاهي إلى مواقعها الجديدة.