تعتمد تقنية التدوين المصغر (micro-blogging) على منح كل شخص القدرة على كتابة تدوينة لا تتعدى 140حرفا ونشرها على المهتمين والمتابعين، حيث تصلهم هذه التدوينة إما على شكل رسائل نصية للجوال أو على شكل بريد إلكتروني أو على شكل رسالة في برنامج للتراسل الفوري أو باستخدام برامج خاصة. ويمكن اعتبار خدمة التدوين المصغر كبديل للبريد الإلكتروني وبرامج التراسل الفورية والمنتديات لما تقدمه من ميزات كثيرة في تسهيل التواصل بين الناس بطريقة مشوقة. كان أول ظهور لمفهوم تقنية التدوين المصغر في أكتوبر من عام 2006م حيث دشن موقع تويتر (Twitter.com) للتدوين المصغر واكتسب الموقع بعدها شعبية كبيرة في عالم التدوين نظرا لدعمه نشر التدوينات إلى أجهزة الجوال كرسائل نصية مما يسهل متابعة مدونك المفضل. كما يمكنك استقبال رسائل إخبارية و تنويهات عن المؤتمر و تذكيرات بمواعيد الفعاليات من خلال موقع تويتر و هي خدمة مجانية. كل ما عليك القيام به هو فتح حساب في الموقع و ثم ضبط الخدمة لتعمل مع هاتفك المحمول ويجب التنبه إلى أن الخدمة ترسل فقط عدد 250رسالة نصية في الأسبوع. هناك مواقع أخرى تقدم نفس الخدمة التي يقدمها موقع تويتر، منها موقع جايكو (jaiku.com) وموقع باونسي (pownce.com). استخدامات الخدمة في المجال الأكاديمي والتعليمي خدمة التدوين المصغر هي كباقي خدمات ويب 2.0يمكن استخدامها في سيناريوهات مختلفة في المجال الأكاديمي والتعليمي، من هذه الاستخدامات: 1- متابعة المؤتمرات والندوات: بدأت معظم المؤتمرات والندوات بتسخير خدمة مثل تويتر لنشر الأحداث الجارية في المؤتمر أو لتذكير المشاركين بمواضيع معينة. 2- تحديثات المادة الدراسية: يمكن لأستاذ مادة ما عمل حساب للمادة في تويتر ثم الطلب من الطلاب القيام بمتابعة الحساب لتصلهم رسائل نصية لجوالاتهم عن أخبار المادة. 3- متابعة إعلانات الكلية أو الجامعة: بحيث يقوم المشرف على موقع الجامعة أو الكلية بربط خدمة الأخبار بموقع تويتر، لتأتي الطالب بين الفنية والأخرى رسائل نصية قصيرة لآخر الأخبار. 4- تسهيل إدارة المشاريع: يمكن للطلاب أو الأساتذة الذين يعملون على مشاريع مشتركة التواصل فيما بينهم والتذكير بالأمور التي تخص المشروع وبيان حالته كبديل سريع للمنتديات. 5- تفعيل الحوار والنقاش: تساعد التفاعلية الموجودة في هذه الخدمة على خلق قنوات من النقاش والتحاور حول مواضيع محددة بين مجموعة من الأشخاص. 6- الكتابة المحددة: كون الخدمة محصورة ب 140حرفا، هذا يعني أن على المستخدم أن يكون أكثر وضوحا وتحديدا عند كتابة الرسالة التي يود نشرها. خاتمة من تجربة شخصية أجد أن هذه الخدمة فعالة ومريحة في المجال الأكاديمي وخصوصا للتواصل مع الطالبات، إلا أن ما يعيب الخدمة أحيانا تعطلها أو عدم نشر الرسالة بالسرعة المطلوبة. ولكن هذا لا يمنع أبدا من تجربة الخدمة والاستفادة منها. [email protected]