جنح الخبازون في حائل لإتخاذ تدابير أحادية تعمل على ضمانة تحصيل نفس الأرباح التي كانوا يستحصلونها من عوائد بيع الخبز للمستهلكين قبل استفحال ازمة نقص الدقيق في مراكز التوزيع.. والتي بلغت أوجها في الأسابيع القليلة الماضية.. إذ إتجه العاملون في المخابز وبإيعاز من مشغليهم إلى تقليص قطر الخبزة إلى مستويات أثارت استهجان عامة المستهلكين المحليين. وعلى ذات الأساس نحى عدد غير قليل من المخابز اليدوية المحلية إلى إستخدام مواد وخمائر بكميات مضاعفة عن النطاق المقبول تعمل على مضاعفة حجم العجين خلال عمليات التخمير التي تسبق تشكيل العجين قبل شواء الخبز في الأفران. وبرر الخبازون ل "الرياض" فعلهم هذا بشح الدقيق في الأسواق التجارية واستغلال تجار الجملة لأزمة نقص الطحين في محاولة للكسب المضاعف عبر مضاعفة الأسعار وتقليص العرض أمام معامل الخبز.. مما أدى إلى قلة المعروض وتكبد الخبازين خسائر ناجمة عن ارتفاع كيس الطحين زنة 50كيلو جراماً في أحيان إلى ثلاثة أضعاف سعره المعتاد. ودافع عدد من الخبازين عن تصرفهم بالقول إنهم ضحية نقص الدقيق في السوق وأن الحالة التي يمرون بها صعبة للغاية في ضوء ارتفاع نفقات تجهيز الأفران وزيادة أسعار الغاز الذي يعتبر المحرك الأساسي لدفة عمل أفران المخابز اليدوية في المنطقة.. لافتين إلى أنهم مضطرين إلى تصغير حجم الخبز واستخدام كميات أكبر من الخمائر حتى يتسنى لهم الاستمرار في هذه المهنة المرهقة.. حيث أكد أحدهم أنه أضطر إلى جلب كميات من أكياس الطحين من أسواق تجارية تبعد أكثر من مئة كيلو متر خارج مدينة حائل لم يعلم أصحابها ان النقص في المعروض سيبلغ ذروته في الأيام القليلة الماضية.. مشيرا في ذات السياق إلى أن غالبية عبوات الدقيق المعروضة حاليا في الأسواق التجارية لا تتجاوز زنة العشرة كيلو جرامات وهي تكلف بحسب المتعاملين المخابز مبالغ إضافية مقارنة بالأكياس الإقتصادية زنة 50كيلو جراماً.. مما سيلقي بضلاله على المستهلك المحلي الذي لن يرضى بهذا التباين في أحجام الخبز الجديد. إلى ذلك طالب عدد من المستهلكين المحليين بسرعة إيجاد صيغة مقبولة تضمن السيطرة على الوضع الراهن ووضع حلول عاجلة قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر مما هي عليه الآن مؤكدين أن المشكلة لاتحتمل الانتظار شهرا أو شهرين كما يعد المسؤولون عن صوامع الغلال ومطاحن الدقيق.