* إن العلاقة بين سرطان الثدي والتوتر معروفة مند آلاف السنين فقبل ألفي عام تقريباً لا حظ الطبيب الإغريقي غالن أن النساء الكئيبات أكثر عرضة للسرطان من النساء الأخريات وقد تجدد الاهتمام في هذا الموضوع والعلاقة بين الجسم والعقل والسرطان في العقود القليلة الماضية حيث فهم الأطباء بصورة أفضل العلاقات المعقدة الموجودة بين جهاز المناعة والهرمونات والجهاز العصبي. وتشير الأدلة إلى أن التوتر قد يؤدي إلى حدوث اضطراب في العديد من مكونات جهاز المناعة وإن جهاز المناعة المضطرب قد يزيد خطر تعرض الإنسان للسرطان كما يؤثر التوتر أيضا في جهاز الغدد الصماء للإنسان مما يزيد أو يخفض إفراز عدة هرمونات . وقال باحثون آخرون أن السرطان يحدث على الأرجح عند أصحاب شخصيات معينة وهم أولئك الذين يكبحون عواطفهم ولاسيما الغضب والذين يجعلون احتياجات الآخرين قبل احتياجاتهم أو الذين يتخذون موقف العجز أو اليأس أو ما يعرف بالشخصية العرضة للسرطان. وعلى مرور الزمن اختبر الباحثون هذه النظريات في عدد كبير من الدراسات لمعرفة ما إذا كانت الأحداث المجهدة في الحياة أو العوامل النفسية تؤدي دوراً في نشوء سرطان الثدي وتفاقمه. لكن النتائج جاءت غير حاسمة ومتناقضة. أظهرت بعض الدراسات وجود رابط بين الأحداث المسببة للتوتر في الحياة، مثل الطلاق أو الانفصال أو موت زوج أو صديق حميم أو قريب، ونشوء سرطان الثدي أو تفاقمه أو ارتداده. لكن دراسات أخرى أظهرت العكس تماماً - أي أن الأحداث المسببة للتوتر في الحياة لا ترتبط بخطر الإصابة بسرطان الثدي وبطريقة مماثلة، لم تجد معظم الدراسات أن عوامل الشخصية ترتبط بخطر الإصابة بسرطان الثدي. في الإجمال، يبقى الدليل على علاقة بين العوامل النفسية والاجتماعية وسرطان الثدي ضعيفاً. ولكن بسبب العدد الضئيل للدراسات الجيدة النوعية حول هذا الموضوع. يقول بعض الباحثين إنه من غير الممكن اعتبار التوتر عاملا مساهما في سرطان الثدي. وللإجابة على السؤال هل يؤدي التوتر إلى سرطان الثدي؟ والجواب المختصر هو على الأرجح لا. فلم تجد معظم الأبحاث دليلاً على رابط مباشر بين التوتر وسرطان الثدي.. خمسة أمور شائعة لاتزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والإشاعات والنظريات غير المثبتة المتعلقة بعوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي. ولم يتم الإثبات أن العوامل التالية تؤثر في خطر الإصابة بسرطان الثدي 1- مزيلات العرق. حيث يقول بعض الناس: إن المواد الكيميائية الموجودة في مزيلات العرق المخصصة للإبط تعيق الدوران اللمفاوي وتسبب تراكم السموم في الثدي، مما يؤدي إلى سرطان الثدي. إلا أن العديد من الدراسات الكبيرة لم تجد أن استعمال مزيلات العرق يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. 2- حمالات الثديين مثلما جرى الادعاء أن مزيلات العرق تسبب سرطان الثدي، قال بعض الأشخاص إن حمالات الثديين تسبب السرطان من خلال إعاقة التدفق اللمفاوي. لكن ما من أساس علمي لهذا الادعاء. 3- القهوة. استنادا إلى تقرير قال إن المصابات بمرض حميد للثدي شعرن بارتياح من الأعراض بعد حذف الكافيين من غذائهن، اعتقد الباحثون أن الكافيين قد يكون عامل خطر مسبب لسرطان الثدي. لكن الدراسات لم تظهر أية زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي نتيجة شرب القهوة أو الشاي. 4- الثديان الكبيران تكشف النساء اللواتي يملكن ثديين كبيرين عن خطر مماثل للإصابة بسرطان الثدي مثل النساء اللواتي يملكن ثديين صغيرين.فهن لسن أقل أو أكثر عرضة للإصابة بالمرض. 5- النسيج المغروس في الثدي استنتجت عدة دراسات أن النسيج المغروس في الثدي لا يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.