تشكل الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة ظاهره سلبية تشوه جمال المدينة وتعيق لمسات التطوير التي تقوم بها الجهات ذات العلاقة بخلافة المواطنين وتضيف عبئاً جديداً للعاملين في المجال الأمني لأن هذه الأحياء التي تنمو بسرعة وتتمدد كالسرطان في أطراف بعض المدن السعودية. ونظراً لان عجلة المشروعات في مكةالمكرمة دائماً تدور إذ تشهد في كل عام عشرات بل ومئات المشروعات الإسكانية المتمثلة في إنشاء الكثير من المجمعات والوحدات السكنية وإزالة العديد من الأحياء القديمة والعشوائية وإبدالها بأحياء سكنية جديدة ولكن ليس في قلب مكةالمكرمة بل في أطرافها وقد نمت العديد من الأحياء العشوائية ومنها حي جديد نما بسرعة خلف إدارة مرور العاصمة المقدسة بمنطقة أم الجود "الرياض" التقت بعدد من سكانها الذين تحدثوا عن بداية إنشاء هذا الحي العشوائي الجديد وعن الأضرار التي يمكن أن تحدث نتيجة لانتشار مثل هذه العشوائيات في البداية تحدث المواطن عبدالعزيز بن علي الحربي فقال :- قبل ما يقرب من سنتين أو ثلاث سنوات على وجه التحديد لم يكن هناك هذه البيوت الشعبية التي تراها انتشرت بسرعة كبيرة دون سابق إنذار وبشكل عشوائي فلا شوارع رئيسية تسمح بمرور سيارات الخدمات كسيارات البلدية أو دوريات الأمن والمرور أو الجوازات ونخشى أن يستغل ضعاف النفوس السكن بمثل هذه الأحياء لممارسة الجريمة وأن تكون أوكاراً لهم بعيداً عن عيون الجهات الأمنية. وأضاف الحربي أن البناء على سفوح الجبال يعرض هؤلاء السكان الجدد وأولادهم لمخاطر السقوط أو الهلاك كما أن بناء البيوت بهذه السرعة تسبب في أذى لبقية السكان الذين يسكنون المنطقة من القديم فالبيوت الجديدة بمنطقة عالية تكشف على البيوت الأخرى وفي ذلك ضرر على الجيران من جيرانهم الجدد وديننا يحثنا على تقدير واحترام الجار حتى لو كان بعيداً. ثم تحدث المواطن محمد شكري زمزي فقال: لو حدث حريق في هذا الحي وغيره لاشك بأن رجال وآليات الدفاع المدني سوف يجدون صعوبة للدخول للمنازل وإنقاذ من يحتاج للإنقاذ من نساء وأطفال أو شيوخ لذا فإننا نوجه أنظار المسئولين في الأمانة والشرطة والدفاع المدني بسرعة التدخل من أجل السيطرة على هذه الأحياء ومنع تمددها وانتشارها حول المشاكل الأمنية يمكن أن تسبب فيها هذه الأحياء العشوائية. تحدث ل "الرياض" العميد الدكتور محمد بن علي البنيان مساعد مدير شرطة العاصمة المقدسة سابقاً فقال :- تعاني الكثير من مدن بلادنا المباركة من ظاهرة الأحياء العشوائية التي تنتشر بكثافة في أواسط المدن أو في أطرافها وهذه الأحياء تشكل هاجساً أمنياً للمواطنين وعبئاً على رجال الأمن لأنها تخفي في وسطها كل من تدور حوله الشكوك من أرباب السوابق وأصحاب المشاكل الذين يتخفون بعيداً عن الأعين وخاصة عيون رجال الأمن الساهرة على راحة المواطن والمقيم كما أن هذه الأحياء تكون ملاذاً آمناً للمخالفين لأنظمة العمل ومتخلفي الحج والعمرة وكذلك المجهولين وقد يقوم ضعاف النفوس من مواطنين أو مقيمين عليهم نتيجة للطمع وأخذ مقابل مادي لإخفاء هؤلاء عن أعين الرقابة والتستر .. ولاشك بأن على الجميع دور كبير في القضاء على هذه الظاهرة ينطلق أولا من المواطن فهو رجل الأمن الأول إن ترك هؤلاء يعبثون بأمن الموطن هو مسئولية مشتركة بين المواطن والمسؤول وعلى الجهات ذات العلاقة من شرطة وأمانة وجوازات وغيرها الإسهام في القضاء على هذه الأحياء وخلخلة العشوائيات بها وتكثيف الدوريات بها حتى لا تكون مكاناً يختبئ فيه مخالفون للأنظمة وقى الله هذه البلاد من كل سوء ومكروه أنه سميع مجيب.