لا شك فيه أن البلديات على مختلف مسمياتها وأحجامها مناطة بها مسؤوليات جسام يتعلق بالإنسان والمكان وهذه مسؤوليات جسام وأمانة مدينة الرياض تقوم بأعمال لا ينكرها إلا جاحد والكمال لله وحرصاً مني على التعاون مع الأمانة أود أن أذكرهم بالآتي: أولاً: في كل سنة تقوم أمانة مدينة الرياض وخلافها من البلديات بزرع آلاف وربما ملايين الزهور لتزيين شوارع عاصمتنا الحبيبة والغالية على نفوسنا والجميع يعلم ما للزهور من تأثير على نفس وفكر الإنسان وهذا الأمر تشكر عليه الأمانة إلا أنني كنت أتمنى أن يستعان ببعض الفنانين والفنانات لوضع هذه الزهور الجميلة في لوحات لكي تكون أجمل وتضيف إلى جمال عاصمتنا الحبيبة جمالاً آخر فهل هناك ما يمنع من ذلك..؟ وأتمنى أن يتم التنسيق أيضاً مع وزارة الإعلام لإظهار تلك اللوحات الجمالية عبر وسائل الإعلام لتتسع سمعة هذا البلد أكثر وأكثر وهذا ما أرجوه وأتمناه. ثانياً: منذ مدة نشرت الصحف خبراً مفاده أن من يرمي النفايات في الشوارع سيكلف بدفع مائتي ريال غرامة ثم وضع ذلك الإعلان على سيارات نقل النفايات وهذا أمر طيب جداً وينشر صورة حضارية لبلادنا إلا أنني أتساءل هل هذا شامل للشركات والمتاجر الكبرى التي توزع آلاف وربما ملايين النشرات على السيارات والمنازل ومصير تلك البروشورات الانتشار في الشوارع فهل لهؤلاء عقوبات أم لا وإن كان لهم عقوبات لماذا نجد نشاطهم مستمراً والسيارات والشوارع ينتشر بها الكثير من تلك النشرات الإعلانية التجارية وهي صورة غير لائقة وتزهق جهود الأمانة في النظافة. ثالثاً: ما دام القلم قادني إلى النظافة أود أن أذكر بأن الحكومة تدفع ملايين الريالات لنظافة المدن والقرى بالمملكة وتقوم بهذه الأعمال شركات عندما تبدأ بجد ونشاط وبعد مرور فترة نجد أن أعمالهم أصبحت تتراجع ومستوى النظافة لم يكن كما كان في البداية فهل انكمشت همم المراقبين أم ماذا..؟ فسيارات (كنس) الشوارع كانت تجوب الشوارع للكنس والتنظيف أما الآن فلم أرهم إلا في النادر والشوارع ليس على مستوى النظافة السابق فماذا هم فاعلون..؟ رابعاً: الحكومة أوجدت جهات مختصة بالبيئة والبلديات لها دور في المحافظة على البيئة وما أن يأتي الشتاء حتى ترى العديد من شوارعنا تغطيها سحب كثيفة من الدخان وذلك بسبب انتشار موضة أو تقليعة الصويات التي توقد بالحطب وربما من يوقدها بسعف النخل وعلى الجيران أن يتحملوا هذه الأدخنة مضافاً لها غبار الشوارع وأدخنة بعض المطاعم التي تقوم بالشوي ليلاً ونهاراً على مدار السنة والمنازل المجاورة لها تتضرر وأكثر من يتضرر الأطفال والمرضى بالربو وجميع الجهات المسؤولة عن البيئة بما فيهم الأمانة لم توقف بناء هذه الصويات التي ازدادت وأصبحت مصدر إزعاج للمواطن حتى في داره وأكثر من ذلك في غرفة نومه فما هو الحل يا حضرات المسؤولين عن البيئة أم أن إيقاف هذه الأدخنة خارج عن مسؤوليات الجهات المسؤولة عن البيئة وخاصة الأمانة..؟. إن مثل هذه الأدخنة في حاجة ماسة لسرعة التحرك من البلديات وجميع المسؤولين عن البيئة للمحافظة على سلامة الإنسان والمكان.