كشف إبراهيم بن شقرون أحد المعتقلين المغاربة السابقين في قاعدة غوانتانامو أن السلطات الباكستانية هي من باعته رفقة السعوديين مانع وإبراهيم والفلسطيني جعفر واليمني كرامة ومغربي آخر يدعى أحمد الراشيدي إلى السلطات الأمريكية بمبلغ خمسة آلاف دولار لكل واحد منهم. وقال إن السلطات الباكستانية خدعت الأمريكيين بتسليمهم أشخاصا لا علاقة لهم بأحداث 11سبتمبر الأسود مقابل حفنة من الدولارات. وكانت السلطات الأمريكية مباشرة بعد هذه الأحداث شنت هجمات على مناطق في أفغانستان متاخمة للحدود الباكستانية بدعوى مواجهة الإرهاب في عقر داره. ودخلت السلطات الباكستانية معها في تنسيق أمني خاصة على الحدود مع أفغانستان الني يقال بأنها تضم معاقل لأعضاء تابعين أو متعاطفين مع تنظيم القاعدة. وقال بن شقرون المعتقل بأحد السجون المغربية بعد صدور حكم ضده بخمس سنوات نافذة في إطار ملفات مكافحة الإرهاب إنه جرى اعتقاله سنة 2001من طرف السلطات الباكستانية وأنه مر من أكثر من سجن في باكستان قبل أن تتسلمه السلطات الأمريكية وترحله رفقة معتقلين عرب آخرين إلى قاعدة غوانتنامو في رحلة قال إنها دامت اكثر من 50ساعة. وذكر في رسالة نشرت مقتطفات منها يوم الجمعة بعض الصحف المغربية أن السلطات الباكستانية أخضعته ومعتقلين عرب لسلسلة طويلة من التحقيقات تخللتها صنوف من التعذيب النفسي والجسدي لأجل إثبات أية صلة لهم بالقاعدة تنظيميا أو فكريا. وقال إن السلطات الباكستانية كان همها فقط أن تثبت لأمريكا أنها في صفها ضد محاربة الإرهاب، متهما إياها ببيع العديد من الأبرياء العرب إلى السلطات الأمريكية مقابل بضع دولارات. وذكر في هذا الإطار قصة معتقل يمني كان رفقته سلمته السلطات الباكستانية أيضا إلى نظيرتها الأمريكية. وقال إن المعتقل اليمني "كرامة" ألقي عليه القبض على الحدود الباكستانية - الأفغانية بعدما كان عائدا من رحلة في تجارة المخدرات، حيث قامت السلطات الباكستانية بتلقينه تعاليم الصلاة وأجبرته على إعفاء لحيته لتبيعه بخمسة آلاف دولار هو الآخر إلى الاستخبارات الأمريكية .وأوضح المغربي بن شقرون أنه نقل رفقة المعتقلين الآخرين (السعوديان مانع وإبراهيم واليمني كرامة والفلسطيني جعفر والمغربي الآخر أحمد الراشيدي) بداية سنة 2002إلى مطار إسلام آباد حيث جرت صفقة البيع بحسب ما ورد في رسالته، لينقلوا بعد ذلك إلى قاعدة باغرام العسكرية التابعة لسلاح الجو الأمريكي شمال مدينة كابل الأفغانية ثم منها إلى سجن قندهار قبل ترحيلهم إلى قاعدة غوانتنامو في رحلة دامت لأكثر من 50ساعة.