قال العالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، إنه لا يوجد توازن في المعيشة على مستوى العالم، خصوصاً في مصر، لأن فيها أشخاصاً يملكون ثروات طائلة تتعدى ثروة الواحد منهم 40مليار جنيه، في حين نجد أن الفقراء يزدادون فقراً، وهذا الأمر هو نتاج العولمة لأنها لا تخدم سوى القادر عليها. وأضاف زويل في محاضرة ألقاها مساء أمس الأول، في افتتاح صالون أوبرا الاسكندرية بعنوان "مستقبل مصر خلال 50عاماً قادمة": انه غير مقتنع بالتعليم الجامعي الخاص في مصر، لأنه يهدف إلى تحقيق الربح، ويختلف عن التعليم في الدول الخارجية، حيث لا يملك الأفراد الجامعات ولا يسعون إلى التربح، وهو ما يجعل جامعاتهم في المقدمة. وانتقد العالم الكبير المشاركة العربية على الساحة العلمية العالمية، وقال إنها أقل من 1% إن لم تكن صفراً، وهو مؤشر خطير، داعياً الدول العربية إلى مسايرة التطور العلمي التكنولوجي واللحاق بهذا الركب، والمشاركة في الأبحاث والدراسات العلمية العالمية. وأكد أن المال والمباني لا يصنعان ثروات علمية، ولا بد من الاستثمار في عقل الإنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معان، فضلاً عن ضرورة وضع المنظومة التي يتم من خلالها تحقيق هذا الهدف. وتحدث زويل عن تجربته في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقال: مصر فيها حاجات جميلة، لكن فيها مشكلات ومصاعب، وتركتها للحصول على الدرجات العلمية هناك، لكن ذلك لم يكن سهلاً، فقد "عانيت الأمرين"، لأنني كنت أعتقد أن أمريكا جنة الله في أرضه إلا أنني لم أجدها كذلك.