اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس عشية البدء بجولة لمدة ستة ايام في افريقيا عن "شعوره بالاحباط" لعدم تحقيق تقدم في دارفور، ودعا الاسرة الدولية الى تكثيف جهودها لانهاء اعمال العنف في هذا الاقليم السوداني. وقال "اشعر بالاحباط قليلا بسبب البطء الذي تتقدم به الامور". ومن المقرر ان يغادر بوش الجمعة واشنطن في جولة افريقية الا اذا قرر تأجيل سفره بسبب اختبار القوة مع الكونغرس حول التصويت على برنامج التنصت على المكالمات الهاتفية المرتبطة بالارهاب. وقال ايضا "سوف نواصل تطبيق عقوبات وعقوبات صارمة على مسؤولي الحكومة السودانية وزعماء المتمردين والمسؤولين الآخرين عن العنف". وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية، رفض بوش من جهة اخرى اي مقارنة بين الوضع في دارفور وابادة رواندا في 1994، حيث سيقوم بزيارته الاولى خلال جولته. وقال انه قرر الا يرسل قوات اميركية الى دارفور بعدما لم يحصل على تأييد الاميركيين. واضاف "منعني من ذلك عدد كبير من الاشخاص هنا في الولاياتالمتحدة الذين تقلقهم كثيرا هذه المسألة". من جهة اخرى دعا الرئيس الامريكي الكونغرس الى التصويت على قانون مثير للجدل حول السماح بالتنصت على المكالمات الهاتفية موضحا أنه مستعد لتأجيل رحلة سيقوم بها الى افريقيا اذا استدعت الضرورة ذلك. وقال بوش للصحافيين عشية جولة يزور خلالها خمس دول أفريقية انه على استعداد لتأخير سفره وأن يبقى في واشنطن اذا كان من شأن هذا الامر أن يساعد على ذلك.