لطفي الرئيسي طيار جزائري يعيش في لندن، ويبلغ من العمر 33عاماً. كان قد القي القبض عليه فى غارة على منزله بالقرب من مطار هيثرو الساعة الثالثة صباحاً من يوم 21من سبتمبر 2001، إثر الحصول على أمر بإلقاء القبض عليه من قبل الشرطة الفدرالية بموجب قانون مكافحة الارهاب بعد 10أيام من أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر. واتهم بأنه كان "رئيس فريق تدريب" الطيارين الارهابيين الذين قاموا بالهجمات. وفجأة تغيرت حياة الرئيسي الذي وجد نفسه في وسط أحد اكبر التحقيقات المتعلقة بالإرهاب في السنوات الاخيرة. سجن في 28من سبتمبر 2001ثم اطلق سراحه بعد سبعة ايام، لكن أعيد إلقاء القبض عليه في اطار امر تسليم صدر بناء على طلب من حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأخبروه أنه إن وجد متهماً في هذه القضية سوف يحكم عليه بالإعدام في أمريكا. احتجز الرئيسي في سجن بيلمارش لمدة أربعة أشهر ونصف تقريباً، وأفرج عنه بكفالة في شهر ابريل/نيسان 2002بعد التغلب على اعتراضات قدمتها دائرة الادعاء العام (القانون الجنائي) التي كانت تمثل الولاياتالمتحدةالأمريكية لعدم توفر أدلة لدعم الادعاءات. و قال القاضي اللورد هوبر عندما قرأ الحكم الخميس: "إن المواطنين استخدموا وصف إرهابي عند الحديث عن الرئيسي على امتداد عدة أشهر لأن السلطات في البلاد تعاملت معه كإرهابي وبالذات من قبل القانون الجنائي، وكان لهذه التصرفات اثر مدمر على حياته وصحته". وقال الرئيسي انه يرى بأنه إن لم يحصل على اعتراف علني بأنه ليس إرهابياً فإنه لن يتمكن من العودة إلى حياته كما كانت سابقاً. بعد صدور الحكم الخميس، قال الرئيسي لقد عانيت كثيراً نتيجة اساءة تطبيق احكام العدالة، والآن "ثبتت براءتي تماما". واضاف: "كنت دائماً أؤمن بالعدالة البريطانية. بالتأكيد يمكنني ان اتوقع أن اسمع من وزير الداخلية اعتذاراً طال انتظاره في وقت قريب جداً". وقال الرئيسي ان سجنه غير المشروع قد وضعه كطيار ضمن القائمة السوداء مما حرمه العمل. وقال "لقد دمروا حياتي، ودمروني مهنياً، لذلك لن أسامحهم".