بلغ عدد المصابين بالسرطان في المملكة وفق ما نشرته الجمعية السعودية لمكافحة السرطان 7000مريض سنوياً ومتوقع أن يصل العدد إلى 30ألف مريضا في ال 15سنة المقبلة بينهم يشخص ألف طفل سنوياً بمرض السرطان. وقد أعلن رئيس الاتحاد العالمي للسرطان أن هناك 160ألف طفل يتم تشخيصهم سنوياً بالسرطان يتوفى منهم 90الفا ، وأن نسبة الشفاء في الدول المتقدمة تتجاوز 80% في حين تقل عن 50% في الدول النامية لنقص الوعي بأعراض المرض وعدم الاكتشاف المبكر . ذكرت تلك الإحصائية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله رئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان بمناسبة اليوم العالمي للطفل المصاب بالسرطان في احتفال أقامته الجمعية بهذه المناسبة مساء أول من أمس الأربعاء في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض تحت شعار "تذكروا أنه طفل" . وأضافت سمو الأميرة عادلة خلال كلمتها أن المراكز المختصة تسعى لتوفير احدث سبل العلاج بالإضافة إلى محاولات الجمعية الخيرية مساندة الأطفال وذويهم في هذا الصدد تقوم جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان برعاية أكثر من 600حالة وفقاً لاحتياجاتها المدروس من قسم الخدمة الاجتماعية بالجمعية. وبينت أن سبب تراجع نسبة الشفاء في المملكة عائد إلى أن نسبة كبيرة من المرضى تأتي للمستشفيات في مراحل متقدمة من المرض مما يقلل من فرص نجاح العلاج ويضاعف تكاليفه مؤكدة ضرورة إيجاد إستراتيجية وقائية علاجية وإلى توحيد جهود المختصين و المتطوعين للعمل على دعم الأطفال المصابين بمرض السرطان . وقد اشتملت فقرات الحفل على محاضرات توعوية أوضحت من خلالها د. موضي العويشز استشارية العلاج النفسي و أخصائية التغذية بشرى الربيعة أفضل الطرق للتعامل مع الطفل المصاب ، وتقوية المناعة عند الأطفال المرضى بالسرطان . كما عرفت الأخصائية الاجتماعية أريج الملحوق من خلال عرض مرئي بخدمات وبرامج الجمعية لهذه الفئة . وكان لصاحبة الفضل والقلب الأكبر الأم المثالية التي رافقت طفلها المصاب رحلة العناء وشدت من أزره تكريم وعرفاناً بفضلها وعظيم دورها حيث كرمت الأميرة عادلة والدة حنان الشمري من مدينة الملك عبد العزيز الطبية ووالدة هاجر علي خضر من مجمع الرياض الطبي ووالدة عهود المالكي من مركز الملك فهد للأورام ووالدة هيا الجريس من مستشفى الملك فيصل التخصصي ووالدة هيا العتيبي من مستشفى الملك خالد ووالدة فهد الحمدان من المستشفى العسكري ووالدة فهد البريدي من مدينة الملك فهد الطبية ووالدة وصاف الجوير من مستشفى قوى الأمن ووالدة حسني سعيد من مستشفى الملك خالد للعيون. كما كان للتجارب التي عرضتها بعض الأمهات المكرمات أثر بالغ في إعطاء الأمل بإمكانية الشفاء حيث أكدت على أهمية الدعم النفسي والعاطفي الذي يحتاجه الطفل من والديه وأسرته ليتجاوز مرضه .