تقسيم الغرفة من المؤكد أن المراهق يكتشف في هذه المرحلة الكثير من الهوايات المختلفة، التي يعبر من خلالها عن أنشطته الداخلية، ويكون غير قادر على انتقاء ما يناسبه. ويتخذ كل ذلك للتعبير عن وجوده وان لم يكن ذلك التعبير يرضي الكبار أو حتى من هم اصغر منه في السن. فيكون محور أنشطته غرفته والتي لابد أن تضبط ضمن اطر سليمة لكي لا تمتد إلى الغرف الأخرى، فهو يريد أن يشكل عالماً خاصاً به ضمن غرفته سواء كانت صغيرة أم كبيرة. ومن هذا المنطلق أصبح لتصميم غرفة المراهق من حيث الأثاث أهمية لا تقل عن مجالس الضيوف وغرفة الاستقبال، ويتم ذلك بتقسيم غرفته حسب هواياته. فهناك من يرغب في ألعاب play station ولفترة زمنية طويلة فتوضع تلك الألعاب في إحدى الأركان ضمن مقعد مريح، وطاولات وارفف للأشرطة الخاصة بها، بحيث يكون ذلك الركن محدداً لممارسة هذه اللعبة مثلا. وهناك ركن الاستذكار والقراءة، ضمن شاعرية حالمة واضاءات يعمد المراهق إلى التفاعل معها، وضمن ارفف جميلة يتم ترتيب أدواته الخاصة بالدراسة عليها، يتخللها الشموع وبروايز خاصة لشهادات الشكر والتفوق التي حصل عليها، بالصور التي يحبها سواء كانت صور سيارات للأولاد وصور الورود والزهور للبنات، وفيها تنمية لحسه الجمالي ويساعده كثيرا على الاستذكار والإطلاع وينظم شكل الغرفة، بدلا من إلقاء الكتب في كل مكان أو على السرير،أما بقية الغرفة فتحتوي على الأثاث الأساسي على أن يشترط التقليل والاختصار، لإعطاء مساحة اكبر لأثاثه الذي يرغب في إضافته. فإذا تعود المراهق على تنظيم معين في غرفته الخاصة، ساعد ذلك على احترام تنظيم البيت بأكمله دون ترك آثاره في كل مكان. صور المشاهير من ابرز انفعالات المراهق هي طريقة تعبيره عن اعجابه، بجمع صور المشاهير والنجوم. لذا من المهم تهيئة الجو المناسب بعرض الاقتراحات المختلفة في تنظيم تلك الصور ضمن براويز بدل من تناثرها في كل مكان، كتجميعها في إطارات خشبية جميلة وتسليط الإضاءة عليها. إضافة إلى لم تلك الصور المبعثرة واحترام لرغباته والاستعاضة بالمناظر الجميلة على مساحات الجدران الخالية، لكي لا تغريه لوضع بروايز جديدة لصور اخرى، على أن يغير تلك الصور بين فترة وأخرى إذا رغب. كما أن ولع الشباب باقتناء الاقراص المدمجة (السيديات) المسموعة والمرئية المختلفة ظاهرة لا يمكننا إغفالها، فوجود الأشرطة المتناثر صورة سيئة لغرفة المراهق، فلو وضعت ضمن حقائب او علب ملونة وجميلة لساعد ذلك على الاهتمام بترتيبها بنفسه، وعلى طاولة جميلة وبمفارش ألوانها قريبة من نفسيته. [email protected]