تتكون الأورام الوعائية من خلايا وعائية سريعة الانقسام وهي تظهر عند حديثي الولادة وعاده خلال الأسابيع الأولى من الحياة. و تظهر كعلامة جلدية على شكل وحمة. 80% من الأورام الوعائية تكون في موقع واحد في الجسم و في 20% تظهر الأورام في عدة مواقع. الأورام الوعائية تكون أكثر شيوعاً عند الإناث. تزداد نسبة الأورام الوعائية عند الأطفال الخدج الذين يزنون أقل من 1000غم عند الولادة. تنمو هذه الأورام بسرعة خلال الأشهر 6- 8الأولى من العمر وتصل الأورام لذروة طور التكاثر في نهاية السنة الأولى من العمر. تبدأ أول علامات التراجع بالظهور بعد عدة أشهر حيث يبدأ اللون القرمزي بالذبول إلى لون أرجواني باهت ويبدأ الجلد بالشحوب ويستمر طور التراجع حتى عمر 5- 6سنوات. لا يتعلق معدل التراجع في ورم وعائي معين بجنس معين أو حجم الورم أو الموقع أو المظهر و يكون طور التراجع تاماً في حوالي 50% من الأطفال المصابين بعمر 5سنوات و 70% في عمر سبع سنوات مع استمرار التحسن بعمر 10- 12سنة. بعد ضمور الورم فإن 50% من الأطفال المصابين يكون في الجلد علامات توسع أوعية شعرية مع مظهر جلد رخو مثل القماش المجعد مع بقع فاقدة المرونة وندبات. معظم الأورام الوعائية لا تحتاج إلى تدخل فهي صغيرة وغير مؤذيه ويجب أن تترك لتمر بطوري التكاثر والنكوص تحت مراقبة طبيب الأطفال وسوف تترك جلدا طبيعيا أو مجعدا قليلاً لذلك يجب فحص الطفل لوضع القرار اذا كان يحتاج للمعالجة أم للمراقبة. من الضروري شرح السير المرضي للأورام الوعائية للأهل لمساعدتهم على فهم مراحل الورم وطريقة العناية بطفلهم. في 5% من الحالات يحدث تقرح في الجلد وخاصة في الأورام في منطقة الشفة أو الشرج وتكون المعالجة بالتنظيف ووضع ضمادات مع متابعة الطبيب المختص. 20% من الأورام الوعائية تسبب مضاعفات خطيرة مثل التقرح تشويه النسج المصابة أو انسداد أعضاء حيوية مثل العين أو الطرق التنفسية تحت لسان المزمار إلا أن 1% من الأورام الوعائية تسبب اختلاطي مهددة للحياة على سبيل يمكن أن يؤدي جريان الدم عبر الأورام إلى قصور في القلب وهذا يحدث عادة في أورام الكبد الوعائية أو الأورام الجلدية الكبيرة. يمكن أن تحجب الأورام في جفن العين المحور البصري وبالتالي إلى قنوات البصير أيضاً يمكن أن تؤدي الأورام الوعائية في المجرى التنفسي إلى أعاقة تنفسية، وفي حالات الأورام الوجيهة الكبيرة تؤدي إلى تشوه تركيب الوجه وتقرح الجلد مما يؤدي إلى فقدان جزئي مثل الجفن، الشفة، الأذن . - تعالج الأورام الوعائية التي تؤثر على المناطق المهمة في الوجهة مثل العين، الأنف، الإذن، الفم أو الأورام الكبيرة بالكورتيزون Corticosteroids بجرعة عاليه نسبياً لمدة 4- 6أسابيع مع تخفيضها تدريجياً على مدى عدة أشهر. في الحالات التي يفشل بها الكورتيزون بالعلاج يستخدم الانترفيرون (Interfeeron Alpha-2) وتعطى حقناً تحت الجلد بشكل يومي . - هناك دور للعلاج بالليزر في الحالات المبكرة قبل أن تكبر قي الحجم و يستخدم الليزر الصباغي الذي يخترق 75و0- 1مم ضمن الأدمة في الجلد وهذا تأثيره سطحي. ولكن بالنسبة للأورام الوعائية فإنه لا ينقص الكتلة الضخمة للورم الوعائي أو يسرع في تراجع الورم. أيضا يمكن استخدام ليزر ال CO2 لفتح المجاري التنفسية. - في حالات معينة يكون التدخل الجراحي ضروريا للأورام التي تؤثر على الجفن العلوي والتي تحجب الرؤية ولا تستجيب للعلاج. @استشاري جراحة وجراحة تجميلية