فيما مضى أو قبل دخول الألفية الثالثة انحصر مسمى الأربعة الكبار بين قطبي الوسطى الهلال والنصر وقطبي الغربية الأهلي والاتحاد. وذلك لجمعهم بين تحقيق البطولات والكثافة الجماهيرية ولكن بعد تنحي النصر عن الميزة الأولى وبقائه بعيدا عن منصات التتويج لأكثر من عقد من الزمان تحولت البوصلة الى جاره في العاصمة "الشباب" والذي نجح في سنوات قليلة من تكوين قاعدة جماهيرية لا بأس بها بعد أن دخل بقوة الى ساحة البطولات ونجح في تحقيق العديد منها سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي بل وأزاح النصر عن موقعه التاريخي التليد، واصبح قاسما مشتركا في المنافسة على الألقاب بجوار الثلاثة الآخرين "الهلال والاتحاد والأهلي".. وهذا الرباعي يؤكد ذلك في مسابقة كأس ولي العهد بعد ان تأهلوا جميعا الى دور الثمانية والتوقعات تشير الى وصولهم الى الدور نصف النهائي ان لم تحدث مفاجآت كعادة مباريات خروج المغلوب. فالهلال مؤهل لتجاوز "الحزم" خصوصا وهو منتش بعد الفوز على غريمه التقليدي اضافة الى أن اللقاء يقام على أرضه وبين جماهيره في اعادة لنسخة العام الماضي حين التقيا في ذات الدور وفي نفس الملعب وانتهى ازرقا بهدفين للأسطورة سامي الجابر. والتوقعات نفسها تنطبق على مواجهة الشباب مع الوطني رغم ان المقابلة ستكون في "تبوك" الا ان مهارة وخبرة نجوم الليث الأبيض تؤهلهم لتجاوز هذا الدور رغم اجتهادات أبناء الوطني وحماس مدربهم "الذكي" عبودة الخضري ومساء الخميس سيكون الأهلي مؤهلاً لتجاوز ضيف الممتاز الآخر نجران حتى واللقاء يقام على ارضه وبين جماهيره على اعتبار ان الفريق يصارع من أجل البقاء وسيكون تركيز مسيرته على البحث عن طرق النجاة دون المخاطرة في تشتيت الذهن. في حين سيكون لقاء الاتحاد مع الاتفاق في جدة هو أقوى مواجهات هذا الدور على أن تبدأ الاثارة والندية في الدور نصف النهائي حين يلتقي الهلال مع الشباب والاتحاد مع الأهلي في مواجهات من العيار الثقيل وهو الامر الذي ممكن الحدوث ان لم تكن هناك مفاجآت وان حدث ذلك فهي من العيار الثقيل.