كانت الطفلة البريطانية راشيل روركي تربي شعرها لمدة ثماني سنوات ونما شعرها الجميل حتى وازى ركبتيها، ولكنها تنازلت عنه بكل سهولة كي يتحول إلى باروكة تزين رأس طفلة مريضة فقد تبرعت راشيل، 14عاماً، بذيل حصانها لمنظمة خيرية متخصصة في صنع باروكات لأطفال فقدوا شعرهم بسبب المرض.. والآن ستقوم منظمة "ليتل برنسيس ترست" (الأميرة الصغيرة) بتحويل شعر راشيل لباروكة تتوج رأس طفل فقد شعره نتيجة إصابته بالسرطان أو الصلع. ومن ناحية أخرى جمعت هذه الطفلة الخيّرة مبلغ 200جنيه استرليني، لجمعية خيرية ترعى الحيوانات المريضة.. وقالت "كنت مستعدة لقص شعري، ففكرت لماذا لا أجعل من ذلك مناسبة لزيادة الوعي بالأعمال الخيرية.. كانت صدمة حقيقية بالنسبة لي أن أفارق ذلك الشعر الذي ربيته سنين طويلة، ولكنني مرتاحة لمظهري الجديد، وأعتقد أنني سأستمر عليه". من ناحية أخرى تبرع الحلاقون الذين قاموا بقص ضفائرها الشقراء بأجرهم دعماً لأعمالها الخيرية. إلى ذلك تضامنت والدة راشيل معها بقص 12بوصة من شعرها والتبرع بذلك لجمعية "ليتل برنسيس". وقالت "أنا فخورة جداً بأن تفكر راشيل في هذا العمل الرائع، وتوجيه دعمها لجمعيتين خيريتين.. كان شعرها رائعاً، وكانت تحبه بحق، والعزاء أن أطفالاً آخرين سيستفيدون منه. وعندما قررت الإقدام على هذا العمل الجميل، رأيت أن أساهم بدوري في ذلك!". وتأسست جمعية "ليتل برنسيس" في مدينة هيرفورد إحياء لذكرى هانا تاربلي، التي توفيت بالسرطان في عام 2005م.. وتجمع هذه الجمعية الأموال لصنع باروكات للأطفال، على أن تكون شبيهة بقدر الإمكان بالشعر الحقيقي.