أقام مركز الملك فهد الوطني لعلاج أورام الأطفال بالرياض حفل عيد الفطر لاطفال المركز برعاية شركة المراعي المحدودة وبالتنسيق من جمعية سند وبحضور ومشاركة أطفال جمعية إنسان ومركز التأهيل الشامل للاناث ودار الحضانة الاجتماعية بالرياض، وحشد من المرضى في العيادات الخارجية والسكن الخيري بالمركز والمرضى المنومين بالمركز. وقد حضر الحفل حشد كبير من الأطفال ومرافقيهم من الوالدين وأسرهم وعدد من المشايخ والضيوف المدعوين وإدارة المركز. وأُعد برنامج حافل بهذه المناسبة بدأ بكلمة الافتتاح القاها الأستاذ عبدالله الشهري المشرف على قسم الخدمات الاجتماعية في المركز، تلا ذلك كلمة لاخصائية غرفة الألعاب، ثم قامت فرقة عبقرينو باحياء حفلة عيد الفطر المبارك عبر برنامج كامل اعد لهذه المناسبة بحيث يتناسب مع وضع الأطفال الصحي، قدمت من خلاله فقرات مميزة لاقت استحسان الحضور وحماسهم. وبعدها اتجه الجميع لتناول طعام الغداء، ثم وزعت الهدايا والعيديات على الأطفال. وقد التقت (الرياض) في البداية مع الأستاذ صالح عبدالعزيز آل الشيخ مدير مستشفى الملك فهد لأورام السرطان للاطفال والذي قال عن الحفل: يحرص المستشفى على اقامة حفلين اساسيين كل سنة حفل عيد الفطر وعيد الاضحى، بالاضافة إلى حفل يقام شهرياً لاطفال المركز، ويقوم قسم الخدمات الاجتماعية باعداد برامج هذه المناسبات وشراء الهدايا، وهو ما حصل في هذا اليوم والذي شاركت به جمعيات مختلفة من أهمها جمعية سند الخيرية والتي تحرص على التواجد والمشاركة الفعالة في كل نشاط لنا. وبالطبع لم تكن هذه الحفلات لولا ايماننا بوجوب مشاركة المؤسسات العامة ودعمها لابنائنا المرضى والشعور بالمسؤولية تجاه هؤلاء الاطفال ومحاولة التخفيف عنهم. واستطرد قائلاً: كما يدعم المستشفى الأسر المحتاجة، خاصة أن الكثيرين منهم يكونون في غربة، وعليه فكل أسرة لها ظروف خاصة تتقدم ونقوم بعدها بدراسة الحالة ونقدم لهم معونات مختلفة تمويلها الأساسي هم أهل الخير، حيث يقومون بدعم المستشفى والحالات من خلال حساب خيري خاص بتلك الفئة، هذا عدا تقديمنا للسكن المجاني للاهل الوافدين من مناطق خارج مدينة الرياض عبر السكن الخيري والذي بناه الشيخ ناصر المطوع - جزاه الله كل الخير. واختتم حديثه بقوله: من وجهة نظري فانا اعتبر انه من الضروري أن يشارك الجميع في هذه المناسبات والتي تعزز شعور الآخرين بمقدار النعم التي يعيشونها فالصحة نعمة لا تقدر بثمن، كما أن تلك الزيارات تدعم المرضى وأهلهم نفسياً وخيرياً. والتقينا في البداية مع الطفل محمد عبدالله الأسمري وهو أحد الأطفال المرضى المنومين في المستشفى ويبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً حدثنا بقوله: الحفل اليوم أكثر من ممتاز وفقراته مسلية وتملأها الفكاهة والمرح وأكثر ما اعجبني حركات الخفة التي قام بها المهرج، فقد أسرتنا وأسعدت قلوبنا، وكان يوماً لا ينسى، وأنا سعيد بالسماح لاهلي بمشاركتي هذا اليوم، وأقول لأمي وأبي كل عام وأنتم بألف ألف خير وبارك لكم الله كل أيامكم وسلامي الكبير لاخوتي وأبناء عمومتي، وأتمنى من الله أن يمن عليّ بالشفاء، وأن يشفي الله كل مريض. ثم ودعنا بابتسامة بريئة يملؤها الأمل. ثم تحدثنا إلى الطفل علي صالح القحطاني وهو أحد أطفال جمعية إنسان الخيرية لرعاية الايتام (فرع الغرب) والذي قال: انها المرة الاولى التي أحضر مع الأطفال هذه المناسبة والتي تميز الحفل فيها بالروعة والتنوع وأكثر ما أعجبني فقرة السيرك الهندي والببغاء فهي من الفقرات الجميلة للغاية، وأنا في غاية السعادة بمشاركتي اخواني المرضى في المستشفى هذا اليوم اتمنى أشجع كل الأطفال على القدوم والمساهمة بحضورهم من خلال هذا الحفل، وأتوقع أن وجودنا يدخل البهجة في قلوبهم. واود أن اوجه شكري لوالدتي وأقول لها كل عام وأنت بألف خير، كما اتوجه بشكري لكل من الأستاذ عبدالله القحطاني والأستاذ هشام الشلهوب، على حرصهم واعتنائهم بنا. أما الأستاذة أم فتون المطيري، وهي والدة احدى الأطفال المرضى المشاركين في الحفل حيث لديها طفلة في الخامسة من العمر وتعاني من سرطان الدم، حدثتنا عن هذا اليوم من وجهة نظرها فقالت: هذه المشاركة الاولى لي معهم جزاهم الله عنا خير الجزاء فقد ادخلوا الفرحة في قلوب كل الأطفال مرضى وأصحاء فهم لم يبخلوا بشيء حتى على اخوان المرضى الذين حضروا الحفل فاستقبلوهم احسن استقبال ووزعوا على الجميع الهدايا، وكانوا على أهبة الاستعداد لتلبية كل طلباتنا، كما انهم راعوا ان يكون الحفل لهذا اليوم مكتملاً بفقرات عدة متنوعة، شدت الأطفال وأفرحتهم، لذا فانا اتوجه لإدارة المستشفى والقائمين عليها وعلى هذا الحفل بالشكر الجزيل على تلك الجهود المبذولة فقد كفوا ووفوا جزاهم الله عنا خير الجزاء، وأتمنى من الأمهات أن يصبرن على مصابهن ويحتسبن الأجر فما بعد شدة إلا فرح من الله. وأدعو للجميع بالشفاء والمعافاة. كما تحدث والد الطفلة سعيدة أمين قاسم، وهو من جمهورية اليمن الشقيقة فقال: احمد الله على وجودي وابنتي في هذا المكان والذي أثمر نتائج ممتازة في علاج ابنتي فقد ذهبت لعلاج ابنتي في عدد كبير من البلاد من الاردن إلى لبنان إلى ان منّ الله علينا وسخر لنا المجيء إلى هذا البلد الطاهر الكريم وبدأت رحلة علاج ابنتي حيث بدأت حالتها الصحية بالتحسن ولله الحمد وهذا يأتي من جودة الخدمات الطبية الموجودة والاهتمام الحقيقي بالإنسان حفظ الله هذا البلد وشعبه، أتمنى من كل قارئ أن يدعو الله لابنتي بالشفاء، ويكفي هذا الحفل الهادف والذي حرص منفذوه كل الحرص في ادخال البهجة للاطفال المرضى فجزى الله الجميع كل الخير. والتقينا بعدها الاخصائية الاجتماعية بمركز الملك فهد الوطني لعلاج أورام الأطفال بالرياض واخصائية العلاج باللعب، الأستاذة عفاف محمد أبو القمرين فحدثتنا قائلة: احمد الله سبحانه وتعالى أن اوجدني وبارك لي في هذا المكان الرائع الذي يحمل في طياته أحاسيس خاصة بالنسبة لي وعامة بالنسبة للاطفال، والثواب والدعاء الذي احصل عليه من الأطفال وأهلهم هو بميزان الدنيا وما فيها، وقد كان لمشاركة الجمعيات الخيرية كجمعية سند وجمعية إنسان وشركة ألبان المراعي اثر كبير حيث أمدونا بكم هائل من الهدايا القيمة. بالاضافة إلى مشاركة بعض رجال الأعمال والذين وزعوا مبالغ مالية كعيديات على الأطفال المنومين وأطفال جمعية إنسان، وهو ما يدل على تكاتف المجتمع وترابطه واحساسه ببعضه البعض وهي صفة حثنا عليها ديننا الحنيف. وعن الاعداد لهذا الحفل اوضحت: لقد استمر الاستعداد لفقرات هذا البرنامج لأكثر من شهر كامل ناهيك عن التنسيق مع اكثر من جهة، ولولا روح التعاون بيننا في القسم لما ظهرت هذه النتيجة المثمرة، فالتعاون كان رائعاً بيني وبين الأستاذ عبدالله الشهري، والأستاذة هند العصيمي وكنا كاليد الواحدة، وهو ما انعكس على جودة الحفل وفقنا الله واياكم لما فيه الخير للجميع. ثم حدثنا الأستاذ منذر طيب مدير العلاقات العامة بشركة المراعي المحدودة - راعية الحفل - والذي تكلم عن رعاية الشركة لهذه المناسبة بقوله:يأتي هذا الحفل تفعيلاً لمشاركة المراعي في دعم الأعمال الخيرية وهو امتداد للاعمال الخيرية التي تقدمها المراعي والتي تنبع من واقع احساسنا بالمشاركة الفاعلة في المجتمع، خاصة أن هذه الفئة بالذات من الأطفال ونظراً لظروفهم الصحية لا يستطيعون أن يشاركوا الآخرين من خارج المستشفى فرحة العيد لذا تم اختيارهم هم بالذات، ودعمهم لن يكون مرة ولا آخر مرة، وهو واجبنا أن نكون متواجدين في كافة الأعمال الخيرية، ونساهم في المجتمع بطريقة أكثر ايجابية. ويحرص مدير عام الشركة الأستاذ عبدالرحمن الفضلي على كل عمل خير ويشد على أيدي جميع الاقسام في شركة المراعي على فعل الخير ودعمه، وهناك برنامج استحدثته الشركة اسميناه (برنامج رعاة الخير) وتقوم فكرته على تشجيع الموظفين على المساهمة في دعم الأعمال الخيرية وأي مبلغ يجمع تقوم الشركة بمضاعفته، وبالطبع يشجع هذا البرنامج الموظف في دعم المجتمع، ولا تفرض على الموظفين جهات معينة تدعم الخير فيها بشرط أن تكون الجمعيات التي تذهب لها تلك الأموال مرخصة ومعترف بها من قبل الجهات الرسمية.