قلل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الاثنين من اهمية الضغوط الدولية المرتبطة ببرنامج طهران النووي، مؤكداً ان القوى العظمى "تلعب بقصاصات ورق" عند اعتمادها قرارات في الاممالمتحدة. واكد الرئيس الايراني ان "الشعب الايراني لن يتزحزح قيد انملة عن حقه في الطاقة النووية. والدول العظمى يجب الا تصحح اخطاءها بخطأ جديد" في اشارة الى احتمال اعتماد قرار جديد في الاممالمتحدة يفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. واضاف احمدي نجاد خلال خطاب نقله التلفزيون مباشرة بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لقيام الثورة الاسلامية في ايران "القضية النووية انتهت. الاعداء لا يمكنهم سوى اللعب بقصاصات ورق. ولن يتمكنوا من القيام بشيء". وقال إن ايران ستطلق صاروخين جديدين الى الفضاء في الاشهر المقبلة رغم القلق الذي عبرت عنه الدول الغربية وروسيا. واوضح الرئيس الايراني "سيطلق صاروخان جديدان ونأمل ان القمر الاصطناعي الاول الذي يصنع محلياً سيوضع في المدار الصيف المقبل".. مؤكداً ان اطلاق الصاروخ الاول "كان ناجحا".واعلنت ايران انها اطلقت اول صاروخ في الرابع من (شباط) فبراير مما اثار قلق الدول الغربية وروسيا. واعتبرت موسكو ان اطلاق هذا الصاروخ يثير "شكوكا" بشأن طموحات نووية عسكرية ايرانية محتملة. وتظاهر مئات الآلاف من الايرانيين أمس الاثنين في مختلف مدن البلاد على هتافات "الموت لامريكا" تعبيراً عن ولائهم لجمهورية ايران الاسلامية لمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين للثورة. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارة "لتسقط الولاياتالمتحدة" كما هتفوا "الموت لامريكا"، وهي هتافات تردد عادة اثناء تظاهرات ضد عدو إيران. وكتب على لافتات اخرى "الموت لاسرائيل" و"اسرائيل عدو الاسلام والانسانية". وتجري الاحتفالات لمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لسقوط نظام الشاه في (شباط) فبراير 1979عندما اختار الجيش الامبراطوري الحياد وعدم استخدام السلاح في وجه المتظاهرين "الثوار" الذين استولوا على الثكنات ومراكز الشرطة.وكان الشاه محمد رضا بهلوي غادر البلاد قبل ثلاثة اسابيع من ذلك فيما عاد الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية من منفاه في فرنسا الى ايران قبل عشرة ايام لقيادة الثورة. وجرت تظاهرات مماثلة في سائر انحاء البلاد وبث التلفزيون الرسمي صوراً لتظاهرات ضخمة في كرمان بجنوب شرق ايران. وسمعت ايضاً هتافات نادرة تقول "الموت لفرنسا". وقد توترت العلاقات بين طهران وباريس بعد تشدد الموقف الفرنسي بخصوص البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه الغرب وخصوصاً الولاياتالمتحدة واسرائيل بأنه يخفي شقاً عسكرياً يهدف الى حيازة السلاح النووي، الامر الذي تنفيه طهران.وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للبرنامج النووي. واطلقوا هتافات تقول "الطاقة النووية حقنا المطلق" لدعم رفض الحكومة الرضوخ لضغوط القوى العظمى التي تطالب ايران بوقف تخصيب اليورانيوم. ويبث التلفزيون والاذاعة الايرانيان منذ ايام عدة اناشيد وطنية ويدعوان الشعب للمشاركة في الاحتفالات التي تجري قبل نحو شهر من موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة في 14(اذار) مارس المقبل.